
في الوقت نفسه ومع زيادة الحديث عن أوائل الثانوية العامة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الإحباط والمناخ التشاؤمي حول مصير هؤلاء الأوائل في مستقبل وصفه البعض بأنه غير مرئي بسبب أوضاع اجتماعية غير مستقرة.
في السطور القادمة فرصة للعودة للوراء قليلًا منذ ثمانينيات القرن الماضي، في محاولة للرد على ذلك السؤال الذي شغل أذهان الكثيرين، أين هم أوائل الثانوية العامة في السنوات الماضية؟، أين يعملون؟، كيف يعيشون حياتهم؟، هل حقًا حققوا نجاحات كبيرة في مستقبلهم بعدما أصبحوا أوائل الجمهورية؟
بالبحث في أسماء أوائل الثانوية العامة في دفعات مختلفة منذ بداية الثمانينيات، وجدنا عددا من الأوائل في الشعب العلمية والأدبية، بعضهم أصبحوا أساتذة في الطب وآخرين في السياسة، منهم من وجد فرصة في كتابة الروايات الأدبية وأصبحت سبيلًا لشهرته، ومنهم من وجد سبيل نجاحه في الإعلام.

في الثانوية العامة دفعة عام 1989 كان الأول على الجمهورية أدبي الطالب معتز بالله عبد الفتاح الذي التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية آنذاك، وأصبح مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى أن أصبح أستاذًا للعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ويدير وحدة دراسات الإسلام والشرق الأوسط بجامعة ميتشجان الأمريكية، كما عمل مستشارًا سياسيًا في حكومة عصام شرف، كما عمل أيضا مقدما لبرنامج الطريق إلى الاتحادية بقناة أون لايف.
في هذه الدفعة كان الأول علمي الطالب حازم حامد توفيق وهو الآن مدرس مساعد بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، والأول علمي مكرر الطالب أيمن حسان أحمد مدرس وهو الآن مدرس مساعد بقسم عمارة كلية الهندسة جامعة القاهرة.
ومن بين العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية في هذا العام كان الطالب أحمد كمال سويدان وهو الآن مدرس مساعد بقسم الغدد الصماء بكلية الطب جامعة الاسكندرية والطالب حاتم جمال الدين عبد الله هو الآن مدرس مساعد بطب سوهاج، بالإضافة للطالبة ريهام أحمد رجائي التي تعمل الآن مذيعة بقناة النيل للأخبار.

من بين أوائل الثانوية العامة دفعة عام 1983 علمي، كان الكاتب والروائي والدبلوماسي عز الدين شكري فشير المولود في عام 1966، والذي قرر الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وبدأ عمله في السلك الدبلوماسي، حيث تقلد عدة مناصب كان آخرها مستشارا لوزير الخارجية المصرية، ثم تفرّغ بعدها للكتابة، وكانت آخر رواياته باب الخروج التي أثارت جدل كبير منذ صدورها.
ويعمل شكري حاليًا بالتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكانت آخر رواية كتبها "كل هذا الهراء".
وفي الثانوية العامة دفعة عام 1984 كان الأول على الجمهورية شعبة علمي هو الدكتور خالد محمد السيد سليم مدرس بكلية طب الزقازيق والدكتورة نيفين جورج ميخائيل دكتوراه أمراض باطنه ودكتور ياسين حسان أحمد مدرس بهندسة القاهرة، وفي القسم الأدبي كانت الأولى الدكتورة إيمان السعيد أبو الحسن مدرسة بكلية الالسن، وغادة قاسم عيسي سكرتير ثاني بوزارة الخارجية والدكتوره ايمان احمد عاصم مدرس بكلية الاداب.

وفي دفعة 1985 كانت الأولى على الجمهورية في قسم العلمي الدكتورة حنان ربيع ندا مدرس أمراض جلدية والدكتورة حنان علي طه مدرس بكلية طب جامعة المنيا والدكتور مجدي عيسي محسب مدرس بكلية طب طنطا، بالإضافة للطالبة سامية بكري مبروك والتي تعمل الأن صحفية بجريدة الجمهورية، حيث إنها كانت واحدة من أوائل الثانوية العامة بالقسم العلمي لعام 1985، ومع ذلك لم تدر أنها من أوائل الجمهورية إلا بعد أن شاهدت اسمها منشور للمرة الأولى في جريدة الجمهورية ضمن الأوائل.