حديث هند ابن أبي هالة في وصف النبي صلى الله عليه وسلم

قال الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي، إن هند ابن أبي هالة ، كان فصيحًا بليغًا وصَّافًا، وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن وأتقن في وصف النبي.
وأضاف"الجندي" خلال لقاءه على الراديو 9090 أن هند أمه السيدة خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها من رجل تزوجته قبل النبي، و بلغ هند من الفصاحة والبيان مكَّنه من وصف الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان وصفه دقيقًا غاية الدقة، وشاملًا للجانب الخَلْقي والخُلُقي للنبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع في وصف النبي ": عن ابن أبي هالة التميمي، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، قال : سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافا عن حلية النبي - صلى الله عليه وسلم ، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع ، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيصته فرق، وإلا فلا، يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، يحسبه من لم يتأمله أشم ، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب ، مفلج الأسنان ، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك ، سواء البطن والصدر.
وتابع": عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة ، سبط القصب، شثن الكفين والقدمين ، سائل الأطراف ، خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا ، ويمشي هونا ، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب ، وإذا التفت التفت جميعا ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، جل نظره الملاحظة ، يسبق أصحابه ، يبدر من لقيه بالسلام .