عباس شومان: جذور الجماعات المتطرفة سياسية وليست دينية

أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، أن مواجهة التشدد والفكر المتطرف والإرهاب واجب ديني، مشيرًا إلى أن أئمة ودعاة اليوم مطالبون بضرورة توحيد الخطاب الديني المرتكز على الحوار والوسطية والاعتدال، لافتا إلى أن التعصّب يتعارض مع روح الإسلام السمحة، وأن التعصب المذهبي أو الشخصي يصاحب الجهالة والجمود الفكري.
جاء ذلك خلال حفل ختام فعاليات الدورة التدريبية التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف لتأهيل عدد من الأئمة والدعاة الليبيين بمقر المنظمة بالقاهرة خلال الفترة من من 6 حتى 26 من يوليو الجاري.
وأوضح القوصي أن الفهم الخاطئ لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية من أهم أسباب انتشار ظاهرة الغلو والتطرف فى المجتمع الإسلامى، وقال "إن الغلو والتطرّف يمثلان خطرًا بالغًا ليس فقط على المجتمع الإسلامي بل المجتمع الدولي كله".
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الجماعات المتطرفة ليست بجماعات دينية، وإنما هي جماعات سياسية أُنشِئَت لأغراض معينة لإضعاف الأمة الإسلامية وتشتيتها وبث روح العداوة والفرقة بين أبنائها.
وأضاف شومان أن مصطلح "الجهاد" تم تشويهه نتيجه الترويج الخاطئ من قِبَل الجماعات الإرهابية، واصفًا هذه الجماعات بالجماعات الضالة والمضلِّلة، وأشد خطرًا في تشويه العرب والإسلام والمسلمين من أعداء الأمة أنفسهم.
وفي الختام، أوصى أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، الأئمة والدعاة بضرورة نشر ما استقوْه من فكر الأزهر الشريف، وطالبهم بالتواصل مع فرع المنظمة بليبيا والذي يترأسه الدكتور عبد المولى البغدادي، ويشغل نائب رئيس الفرع الشيخ أكرم الجراري.
تأتي الدورة في إطار دور الأزهر الشريف في تأهيل الأئمة والدعاة من مختلف أنحاء العالم، لنشر الإسلام الوسطي المعتدل وتصحيح صورة الإسلام الخاطئة التي يروجها المتطرفون.