"السرطان ممكن يكون نهالي حياتي الأسرية، وللأسف بنتي اتاخدت مني بعدما تقدمت التقارير الطبية التي تثبت أنني مريضة سرطان، والتي أسقطت عني حضانة ابنتي"، بهذه العبارة بدأت بسمة ليسانس ااداب قسم اداب ومعلومات كلامها والدموع تنهمر من عينيها، ولكنها حاربت المرض وتغلبت عليه بابتسامة جميلة ورقيقة.
وعلى الرغم من كل الأزمات التي مرت بها بسمة فإنها وجدت دعما كبيرا من والدتها وأسرتها رغم شعورها بالخوف الشديد لكنهم حاولوا استجماع قوتهم لكي يمدونها بالدعم والقوة اللازمة لمحاربة هذا المرض اللعين، والتغلب عليه، حيث انهم كانوا من مسببات شفائها، فقد قدموا لها الدعم النفسي، والمعنوي، حتى شفاها الله من المرض.
وأثرت التجربة الأليمة مع مرض السرطان في نسمة بشكل كبير فقد علمتها الصبر وقوة التحمل وجعلتها تحول نقطة ضعفها لنقطة قوة، فقد حثها المرض على أن تكمل الدراسات العليا، وقد تفوقت بالمركز الاول، إلى أن جاءتها الفكرة في ان تدعم مرضى السرطان، فقد ربطت دراستها بمرض السرطان، وهو ما جعلها تفكر في ربط الوعي المعلومات ودور المكتبات ومراكز المعلومات في المدارس والمكتبات العامة، ونشر الوعي ضد مرض السرطان.
وأضافت: أنه بعد معرفتي بأنني مصابة بمرض السرطان انضممت إلى الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، حيث إن مرض السرطان من الأمراض الصعبة للغاية، والتي تتسبب في صدمة كبيرة وترتبط بشكل كبير بفكرة الموت، وهو ما حدث لها في البداية، ولكنها رأت حكمة في مرضها داخل قصة سيدنا يوسف، وذلك عندما قاموا ببيعه على أنه عبد إلى أن وصل لأن يكون عزيز مصر، ولولا هذه التجربة لما وصل لهذه المكانة، وهو ما اعطاها الثقة بأنها تتجاوز هذه المحنة، وتحلم بعالم بلا سرطان.
أشارت بسمة إلى أن انضمامها للجمعية المصرية جعلها تكتسب مهارات كبيرة، وابرزها كيفية مساندة مرضى السرطان عن طريق الدعم النفسي والمعنوي، وكيفية تأهيل أهل مرضى السرطان حول الطرق المثلى للتعامل معهم، والقضاء على المعتقدات الخاطئة، حيث أن مريض السرطان ليس مجرد آفة أو حشرة يجب الابتعاد عنها، ولكن يجب مساندته بشتى الطرق لكي يمر محنته بسلام.