قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حقوقية يمنية: انتهاكات الحوثيين ممنهجة تجاه أطفال ونساء اليمن.. شاهد

الناشطة اليمنية الدكتورة وسام باسندوه
الناشطة اليمنية الدكتورة وسام باسندوه

تساءلت الدكتورة وسام باسندوه الخبيرة الحقوقية اليمنية في مجال الحقوق والحريات السياسية، عن كيف وصل الحال في اليمن الآن؟ بعد أن فشل المبعوث الأممي الأول جمال بن عمر ثم إسماعيل ولد الشيخ في إيجاد مخرج لليمن واليمنيين، وهاهو الآن المبعوث الأممي الجديد مارتن جريفيث يحاول الوصول إلى نقطة التقاء، مؤكدة أن الإشكالية الرئيسية التي كانت تتعطل فيها كل هذه العمليات هي أن الحوثيين يتعنتون في الانسحاب من تسليم السلطة للدولة ويرفضون الانسحاب من مؤسسات الدولة، وهذه هي المرجعية الرئيسية التي اعتمدتها المؤسسات الدولية والأمم المتحدة وفق القرار 2216 كبداية لأي حل سياسي.

وسردت الخبيرة اليمنية، خلال ندوة لها بصالون "صدى البلد"، الأسبوع الماضي، الانتهاكات والوضع الإنساني في اليمن حاليا على يد الحوثيين وقالت إن هناك انتهاكات ممنهجة بشكل نوعي تجاه الأطفال والنساء، كما أن قطاع كبير من اليمنيين في الداخل يعانون من انقطاع الرواتب مما يشكل أزمة حقيقية.

وتابعت أن الحوثيين يحملون السلطة الشرعية تسليم هذه الرواتب بينما في الحقيقة أن الحوثيين هم من يحصلون على عائدات الضرائب ويستولون على مخصصات الدولة، كما أنهم نهبوا البنك المركزي وكل عائدات الدولة وعائدات ميناء الحديدة وينفردون بها تماما ويمتنعون عن دفع الرواتب للناس وبالفعل أضافوا وأقروا حق الخمس، حيث يخصمون من الناس خمس الموارد باعتبارها حق مكتسب لهم كونهم من آل البيت الهاشمي.

وشددت باسندوه على أن هناك أيضا ارتفاع في أسعار السلع والمشتقات النفطية وكل الخدمات بالإضافة إلى تعطل مرافق الكهرباء والمياه في اليمن وأكثر من 80% من السكان لا تصلهم مياه الشرب، وهناك أكثر من جريمة حصار جماعي فهناك مأساة حصار تعز التي تنهي الآن عامها الثالث، والعالم كله يقف مكتوف الأيدي ويتجاهل الحوثيين كل المطالبات لرفع الحصار عن تعز بينما نجد أن العالم يتحدث عن الأزمة الإنسانية فقط حين تتقدم قوات الشرعية والتحالف لتحرير ما تبقى من البلاد من سيطرة الحوثيين.

وحول الوضع الصحي قالت باسندوه: "نحن نتكلم عن أزمة حقيقية في الصحة وانتشار أوبئة وأمراض تخلص العالم كله منها مثل وباء الكوليرا الذي يعد من الأمراض المنقرضة من العالم وهناك أوبئة أخرى بسبب أن العديد من المستشفيات معطلة عن العمل وهناك نقص في الأدوية والقطاع الصحي في حالة انهيار كامل وبعض المستشفيات تهدم كما حول الحوثيون بعضها لثكنات عسكرية والعديد من الكفاءات الطبية هاجرت من البلاد فهناك اختطاف للأطباء، فالحوثيون لا يقيمون حرمة لأي مكان أو كادر.

وتحدثت باسندوه عن أن منظمة الصحة العالمية في آخر تقاريرها تحدثت عن أن حالات الكوليرا وصلت لــ 80 ألف حالة اشتباه ومن الممكن أن ترتفع الحالات إلى 200 ألف إضافة للحالات التي توفت بسبب الكوليرا وقدمت منظمة الصحة العالمية بعض المساعدات، وتبقى المساعدات الأهم من منظمة الملك سلمان للأعمال الإغاثية والهلال الأحمر الإماراتي.

وأوضحت باسندوه أن الأمراض منتشرة بصورة أكبر في المناطق الخاضعة للحوثيين بسبب القمامة المكدسة وإضراب عمال القمامة لانقطاع الرواتب والمياه الملوثة غير الصالحة للشرب.

وأضافت أن تقرير منظمة الصحة العالمية يؤكد أن 700 ألف طفل يمني دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية والتقرير صادر في مايو 2018، بينما التقرير السابق له والذي صدر في يناير 2018 أقر بأن 400 ألف طفل دون سن الخامسة يعاني سوء التغذية أي أن العدد تضاعف ما بين 200 إلى 300 ألف في 4 شهور.

ولفتت إلى أن تقرير لمكتب المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة يقول إن 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية أي أكثر من 76% من السكان والنسبة زادت مليون ونصف شخص خلال 6 أشهر، كان هذا في نهاية 2017 أي أن أكثر من نصف الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

واستعرضت باسندوه الانتهاكات النوعية الأخيرة حول النساء خلال الفترة من سبتمبر 2017 حتى مارس 2018 فحوالي 545 سيدة يمنية كن عرضة للاختطاف أو إصابات بالألغام أو اعتداء جسدي أو اعتداء مسلح خلال 6 أشهر فقط.

وأضافت أن هناك 1206 أطفال قتلى خلال 6 أشهر منهم 1093 فقط ضحايا الحوثيين بشكل مباشر ويليهم القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

وبينت أن الجيل القادم من أبناء اليمنيين سيخرج جاهل وجائع ومشرد بسبب النزوح من كل المدن وهناك 2 مليون طفل خارج منظومة التعليم بسبب أن أكثر من 50% من المدارس هدمت أو تستخدم كمخازن لتكديس الأسلحة وبعضها تحولت لثكنات عسكرية.