"عندما أرى إعلانات سرطان الثدي، وحزن الأم وصدمة الاطفال من خسارة أمهم خلال أى لحظة كانت تشعرني بأنني ممرت بمثل ما يمرون به، وان أطفالى نظروا إلى نفس النظرة خلال فترة مرضي"، هكذا تحدثت سماح ربة المنزل والبالغة من العمر 40 سنة تملك من الأولاد بنتين وولدا، وفي البداية لم تكن لديها أدنى فكرة عن مرض سرطان الثدي، حيث انها كانت من أولى النساء المصابات بهذا المرض بين محيط عائلتها.
وسردت: ذهبت إلى طبيبة أمراض النساء في البداية بعد معاناتي من الم في الثدي، وقامت الطبيبة بتشخيصه على أنه خراج في الثدي، وبعد حصولى على الدواء لمدة ثلاثة أشهر، لم اشعر بتحسن ولكنه جعلني أشعر بأنني منهكة القوى، مما جلعني امتنع عن تناول الدواء.
وتلعثمتفيحديثها لتتجنب تسمية المرض باسمه، وقالت إن ما نبهتها تجاه الموضوع كانت الدكتورة الصيدلانيةالتابعة لمنطقتها ونصحتها بالتوجه الفورى لمستشفى بهية،وإجراء فحص النانوجرام،ولكن لم اكن اتوقع اني مصابة بسرطان الثدي إطلاقا، حيث لا يوجد في أي تاريخ وراثي العائلة.
وأضافت: أردت أن أحتفظ بشكل ثدي بعد أن قمت بعمل استئصال للورم منه، ورفضت أن أقوم بعملية إعادة البناء، وتعرضت الكيماوي والعلاج الإشعاعي وبدأت في فقدان شعري وتغير شكلي كثير، ولكني دائما ما كنت احصل على الدعم النفسي من زوجي وأولادي، فقد كان زوجي الظهر والسند الذي يحنواعلىعندما يشتد أعراض المرض وأشعر بالضعف، ولكن ما احزنني قليلا ان اخواتي وقفوا بجانبي في بداية الأمر ولكن مشاغل الحياة ألهتهم عن مرضى، ولكني التمس لهم الأعذار، فلكل شخص مشاغله.
"استحملي، وفترة وتعديوهترجعياحسن من الأول، وربنا يختبرنا" هكذا كانت كلمات زوجي والتي كانت تزرع الطمأنينة في قلبي وتعطيني شعورا بالأمان، ولكني سرعان ما شفيت من المرض، وعدت بحال افضل مما كنت عن ذي قبل، حيث انني لا اتذكر لحظات التعب على الإطلاق.