قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد تعيين 2 أقباط محافظيَن.. كم مرة تولى الأقباط هذه المهمة؟



أعلن مجلس الوزراء صباح اليوم الخميس أسماء حركة المحافظين الجدد، والتي تضمنت تغيير 20 محافظا والإبقاء على 5 مناصبهم ونقل اثنين إلى محافظات أخرى، لكنه كان لافتا في هذه الحركة الجديدة تعيين اثنين من الأقباط في منصب محافظ، وهما الدكتورة منال عوض ميخائيل محافظا لـ دمياط والدكتور كمال جاد شاروبيم سعد محافظا للدقهلية.


في تلك الخطوة التي وصفها الناشط القبطي كمال زاخر في تصريحات صحفية بأنها خطوة واسعة في التأسيس لدولة مدنية واختبار لكافة الأطياف وفى مقدمتهم الأقباط ومدى كفاءتهم فى هذه المهمة، تؤكد نجاح التجربة يفتح الباب لتأكيد انتصار دولة المواطنة.


لكن هذه ليست المرة الأولى في التاريخ المصري الذي يتولى فيه قبطي منصب محافظ.. وخلال السطور القليلة القادمة نستعرض بالأسماء أهم الأقباط الذين تولوا منصب محافظ في مصر عبر تاريخها الحديث.


محمد علي أول من عيّن أقباطا

فقبل أكثر من مائتي عام كان محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة أول حاكم يمنح الأقباط رتبة البكوية ويعينهم كحكام أقاليم، والتي من بينها رتبة المحافظ ورئيس المدينة، ففي الفترة من عام 1805 إلى عام 1952 تم تعيين 22 محافظا قبطيا.


وقام محمد علي بتعيين بطرس‏ ‏أغا‏ ‏أرمانيوس‏، ‏حاكمًا‏ ‏على‏ ‏برديس، ‏وفرج‏ ‏أغا‏ ‏ميخائيل،‏ ‏حاكم ‏على‏ ‏دير‏‏مواس‏، وميخائيل‏ ‏أغا‏ ‏عبده،‏ ‏حاكم ‏على‏ مدينة ‏الفشن‏، بالإضافة لـ رزق‏ ‏أغا‏، ‏حاكمًا‏ ‏على‏ محافظة ‏الشرقية‏، وباسليوس،‏ ‏كما عين ابن‏ ‏المعلم‏ ‏غالي،‏ ‏مديرًا‏ ‏لحسابات‏ ‏الحكومة‏، والقبطي حنا‏ ‏المنقبادي‏ ‏سكرتيرًا‏ ‏لمديرية‏ ‏عموم‏ وجه ‏قبلي‏.


بالإضافة لتعين المعلمين الأقباط جرجس‏ ‏ويعقوب‏ ‏وبشارة‏ ‏وجرجس‏ ‏الطويل‏ ‏وأخيه‏ ‏حنا‏ ‏الطويل‏ ‏ومنقريوس‏ ‏البتانوني‏ ‏وإبراهيم‏ ‏نخلة،‏ ‏كتبة‏ ‏في‏ ‏ديوان‏ ‏محمد‏ ‏علي ، وكان‏ ‏كبير‏ الكتبة ‏ ذلك المنصب الذي كان بمثابة رئيس ديوان رئيس الجمهورية الحالي هو الآخر قبطياً ‏وهو المعلم‏ ‏وهبة‏ ‏إبراهيم،‏ ‏ومن‏ ‏بعده‏ ‏المُعلم‏ ‏نخلة.


لواء قبطي يحمل كسوة الكعبة إلى السعودية

ومن بعد محمد علي اتبع أبناؤه نفس طريقة أبيهم حيث عينوا 22 مدير مديرية قبطيا، لدرجة أن أحد الأقباط كان مسئولا في عام 1929 على إرسال كسوة الكعبة للمملكة العربية السعودية، حيث كانت مصر ترسل سنويًا كسوة الكعبة الشريفة لمكة المكرمة، وكان يصطحب المحمل أقدم لواء في الجيش المصري إكرامًا وإجلالا لطبيعة المهمة، وشاء القدر عام 1929 أن يكون أقدم لواء هو نجيب مليكة باشا وهو قبطي، حيث ذهب الرجل ولم يحتج أحد لا من المصريين، ولا من سكان المملكة العربية السعودية.


وزارة سعد زغلول تحتفي بالأقباط

وبعد ثورة عام 1919 صار تقليداً تتبعه وزارة سعد باشا زغلول تعيين وزيرين قبطيين، حيث تبوأ الأقباط سائر الوزارات بما في ذلك وزارة الحربية التي تولاها صليب باشا سامي، و منذ وزارة حسين سري باشا عام 1940، وحتى وزارة علي ماهر باشا مع بداية ثورة يوليو عام 1952، تولى الأقباط خمس وزارات وهي الحربية والتجارة والصناعة والخارجية والزراعة والمالية، كما تبوأ الأقباط ثلاث مرات رئاسة الوزراء في القرن العشرين نوبار باشا وبطرس غالي باشا ويوسف فهمي باشا.


وبعد ثورة يناير من عام 2011 عُين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظاً لقنا، وكانت آخر مرة يتولي قبطي منصب محافظ، حيث لم يمكث سوى ساعات من تعينيه، واعترض عليه مجموعة من السلفيين في المحافظة، الذين خرجوا وقاموا بقطع السكة الحديد ورفضوا تعيينه ولياً عليهم في مشهد عبثي كان يُنذر بفتنة طائفية لكن استطاع المجلس العسكري الذي كان يتولى إدارة شئون البلاد وقتها حل هذه الأزمة.