حكاية متحف الآشموليان في بريطانيا.. عمره 350 عاما ويضم كنوزا مصرية.. صور

كشفت شيرين أمين مديرة متحف الطفل بالمتحف المصري بالتحرير حكاية متحف الآشموليان في بريطانيا، حيث زارته أثناء مشاركتها في أحد برامج التدريب علي العمل الأثري والمتحفي، مشيرة إلى أنه من أقدم متاحف الجامعات في بريطانيا وافتتح عام 1663.
وأضافت "شيرين"، لـ"صدي البلد"، أنه "أحد أشهر المتاحف التي تجتذب آلاف الزوار سنويا، وكان متحف الأشموليان قد أغلق عدة سنوات، وأعيد افتتاحه للعامة بعد عملية تجديد شاملة وذلك عام 2009، واحتفظ بعد تجديده بذات الطابع المميز فى فن العمارة الفيكتورى".
وقالت:"أصل المبنى كان لشخص إسمه إلياس الاشمولى وكان في منصب مثل رئيس الحكومة عام 1677، وقد قام بإهداء المبنى لجامعة اكوسفورد، وبعد هذا تحول المبنى لمتحف ليكون اول متاحف الجامعات فى العالم ومختلف عن المتاحف العادية، وإسم الاشموليان اشتق من اسمه"، لافتا إلى أنه يضم المتحف كنوزا مصرية متميزة من عصر ما قبل التاريخ، مرورا بفترات الأسرات المبكرة وحتى العصر المتأخر، ويضم قطعا مميزة ترجع لفترة الملك أخناتون وتظهر بها ملامح فن العمارنة المميز،ويتبع المتحف طرق مميزة فى العرض المتحفى للقطع الاثرية التى ترجع لتلك الفترة ليوضح أشكال الاعمدة بالرسم التوضيحى.
كما يضم المتحف نماذج ماكيتات ترجع لعهد الدولة الوسطى وعصر الانتقال الاول، ويلقى الضوء على مفهوم الحياة الاخرى بعد الموت، وذلك من خلال تلك القطع الاثرية التى تعرض معها ايضا التوابيت الادمية فى عرض واحد ليربط بين نماذج الماكيتات كتوثيق لحياة المتوفى والتوابيت الادمية التى تتخذ شكل المتوفى، وبهذا تكتمل رحلة المتوفى فى العالم الاخر، وبهذا تبرز قصة العرض المتحفى فكرة البعث والخلود بكافة جوانبها.
وكشفت أن المتحف ينقسم إلى خمسة أقسام رئيسية، قسم العصور القديمة ويحتوي على مقتنيات متميزة تلقى الضوء على الحضارة المصرية القديمة،بدءا من عصر ما قبل التأريخ وتبرز تارخ العصور القديمة فى كلا من أوروبا وخاصة بريطانيا،و قسم التماثيل وتوجد به تماثيل ترجع للعصر اليونانى الرومانى.
وقسم الفن الشرقي ويشتمل على مجموعات كبيرة من الشرق من العالم الإسلامي، الشرق الأوسط، الهند، جنوب شرق آسيا، الصين، اليابان وكوريا،وقاعة العملة المعدنية وتحتوي هذه القاعة علي مجموعة من العملات المعدنية والأوسمة من عدة مناطق من العالم وبشكل خاص الإسلامية،ومن القرون الوسطى البيزنطية والرومانية والهندية والصينية.
وقاعة الفن الغربي وتضم مجموعة رسوم وصور ومطبوعات، ونحت، وسيراميك، وزجاج وآلات موسيقية ومجوهرات،وقد أضيفت قاعة خاصة فى المتحف تلقى الضوء على الفن الاسلامى، وبها عدد كبير من القطع البديعة الصنع من عصور إسلامية مختلفة، ومنها عدد ضخم من المخطوطات بالإضافة إلى قطع السجاد، والملابس المطرزة التي تعود للعصر العثماني، وفخاريات قام بإهدائها جامع التحف البريطاني جيرالد ريتلينجر (1900 ـ 1978) إلى المتحف.
وأضافت:"يقدم المتحف برامج تعليمية مميزة للزائرين وبرامج تعليمية للاطفال، كما يوجد جزء خاص للعائلات والاسر داخل المتحف، ليمارس الاطفال النشاط التعليمى داخل القاعات، من خلال نماذج تعليمية ورسومات توضيحية، ويقوم الطفل بتنفيذ النشاط بنفسه مع عائلته، وطريقة العرض داخل المتحف تهدف إلى تأكيد العلاقات الثقافية، والحوار واللقاء بين الثقافات المختلفة".