قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

باحث علم المصريات يكشف حكاية صلاية نعرمر وعلاقتها بتوحيد مصر


كشف الدكتور محمد رأفت عباس مدير عام البحث العلمى بمنطقة آثار الإسكندرية الباحث فى علم المصريات الطريقة التي تمت بها العثور علي صلاية الملك نعرمر"نارمر" فى هيراكونبوليس "الكوم الأحمر" فى أسوان بمصر العليا بواسطة الأثارى البريطانى "جيمس إدوارد كويبل" الذى قام بالحفائر فى المنطقة ما بين 1894 – 1899م.

كان الدكتور سيد القمني في برنامج تليفزيوني قد قال إن صلاية الملك مينا "نارمر أو نعرمر" لا تدل على توحيد القطرين، ولم تكن لتسجيل حربه بل تدل على حرب بين الملك مينا وبين بدو سيناء.

إلا أن عباس أكد لصدي البلد أن جمهور علماء المصريات قد اتفقوا على أن هذه الصلاية تخلد وتبرز جهود « نعرمر » التاريخية فى توحيد مصر خلال عصر ما قبيل الأسرات، وتعد من الصلايات الكاملة النادرة، وقد اشتركت نقوش وجهيها فى مناظر معينة، واختلفت فى مناظـر أخرى.

وتابع: ظهر أعلى الجزء العلوى لكل منهما اسم « نعرمـر » داخل إطار مستطيل يرمز إلى واجهة قصره، ويسمى عادة باسمه المصرى القديم « سرخ ». وظهر على جانبى الاسم ( على الوجهين ) رأسان للمعبودة حتحور مثلاها بوجه سيدة بقرنى بقرة وأذنيها.

وعلى الوجه الأول نرى الملك « نعرمر » واقفا وعلى رأسه تاج الجنوب، ويقبض بأحدى يديه على ناصية عدو له يركع أمامه، ويمسك باليد الأخرى دبوس قتال، مما يرمز إلى انتصاره على حكام الدلتا، وقد أصبح هذا المنظر تقليدا فنيا متبعا يرمز للنصر منذ مطلع الأسرات المصرية وحتى ختامها.

وقال: بجوار العدو مدونة هيروغليفية تشير إلى « أملاك الخطاف »، والمعروفة اصطلاحا فى النصوص الجغرافية بالإقليم السابع من أقاليم مصر السفلى، ومن فوقها يبدو الشكل البيضاوى وهو العلامة الدالة على الأرض ليشير أيضا إلى الدلتا.

وقد امتد أحد طرفيه المواجه للملك برأس العدو المنهزم، وتنبثق من علامة الأرض ست سيقان لنبات البردى، تشكل أجمة يعلوها صقر، يمسك فى أحد مخلابيه حبلا مثبتا فى أنف الأسير.

وتحت الخط الدال على الأرضية التى يقف الملك فوقها، يشاهد شخصين يسبحان، ووضعهما على هذا النحو يؤكد أن الملك المنتصر يدوسهما بقدميه، وخلف الملك يقف حامل نعلى الملك بحجم أصغر ممسكا بإبريق، ويبدو أنه يمهد لطقوس التطهر.

أما على الوجه الآخر من الصلاية، فقد مثل الملك بتاج الشمال، وهو يحتفل بانتصاره على سكان الشمال، حيث صور الملك ويتبعه ساقيه وحامل النعال ويتقدمه كبير أعوانه، ثم أربعة من حملة ألوية المقاطعات، متجهين صوب معبد حور، حيث قتلى الأعداء مغلولة أيديهم.

وقد سقطت رؤوسهم المقطوعة بين أرجلهم، وفى وسط الصلاية حيوانان خرافيان متعانقان، وقد أمسك بمقودهما رجلان رمزا لقيادة القطرين وقبض زمامهما، حيث شكلت الأعناق الطويلة المتعانقة بؤرة الصلاية، وفى المنظر الأسفل يبدو الملك بهيئة الثور مندفعا بقوته نحو حصن اقتحم أسواره فحطمها، وسحق من اعترض طريقه فى صورة رجل طريح يطأه بأقدامه.