الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد علوان يكتب: خطر الزيادة السكانية

صدى البلد

للزيادة السكانية مخاطر كبيرة وتحديدا فى الدول النامية منها زيادة معدل البطالة وارتفاع عدد الفقراء وزيادة نسبة الجريمة طبقًا لعدد من الدراسات البحثية التى تناولت الزيادة السكانية ومخاطرها ولقد أدى التزايد السكاني إلى عجز في الموارد الغذائية وعجز في فرص التعليم المتاحة وعجز في الخدمات الصحية وعجز في فرص العمل وعجز في الخدمات العامة فنلاحظ ذلك بوضوح في وسائل المواصلات بكل أنواعها وانفجار مواسير الصرف الصحي في كثير من الأحياء لعلنا لاحظنا خطورة هذه المشكلة السكانية ويمكن إبرازها في الآتي آثار اجتماعية متمثلة في عبء الاعانة والضغط على الأراضي الزراعية والهجرة الداخلية وتضخم المدن وهو أمر ينتج عنه دائما ازدياد الكثافة السكانية وما تصحبها من اختناق مروري بشكل يومي، فلابد من التفكير في أبعد من عمليات إعادة التخطيط ونقل السكان من منطقة الى أخري مجاورة الأمر الذي يفشل دائما ويترك السكان أماكنهم ويعودوا إلى الأماكن التي هجروا منها حتى إذا كان تم إزالتها فلابد من أن يشمل التخطيط عملية الإسكان وتخطيط المناطق الصحراوية والاستفادة من المحافظات التي بها ظهير صحراوي والمحافظة على الرقعة الزراعية التي بدأت في التآكل منذرة بخطر شديد ستواجهه الدولة وعدم مواكبة التطور العمراني السريع الذي يشهده العالم يجعلها في مؤخرة العمران المعاصر فنحتاج إلى ما يعرف بالتجديد الحضاري حيث تظهر تلك المناطق المتدهورة والمتخلفة عمرانيا بشكل عام في المدينة القديمة غير المعاصرة المكتظة بالسكان ومناطق الامتداد العشوائي والقرى الملتحمة بالمدينة فالإحصائيات التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تضمنت بيانات خطيرة جدا حول النمو السكاني وأخطر دلالة في هذه الإحصائيات يمكن التوقف أمامها هي الفجوة الكبيرة بين معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات النمو السكاني فمعدلات المواليد لا يتواكب معها نمو الاقتصاد المصري ومصر بحاجة إلى تحقيق معدلات نمو اقتصادي 7.5% سنويًا لمواكبة هذه الزيادة في معدلات النمو السكاني حتى يتم القضاء على المشكلة نهائيا مثل الشروع فى معالجة مشكلة الاستيراد العشوائى وكذلك أزمة الاقتصاد الغير رسمى والمصانع العشوائية إضافة إلى مشكلة غلاء الأسعار والبطالة وهى قضايا ملحة ومرتبطة بالوصول الي توازن بين الزيادة السكانية ومعدلات النمو الاقتصادي الحالي و أنه لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية دون حل مشكلة الزيادة السكانية عبر خطة مشتركة بين الوزارات المختلفة وبتضافر جهود الدولة ككل وبالتكاتف مع وسائل الإعلام حينها سيشعر المواطن بثمار الاصلاح الاقتصادى وسيشعر بالتحسن الكبير والتقدم فى مستوى الخدمات المقدمة من الدولة لأن تلك القضايا هى التى يتعامل معها المواطن يوميا