الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة سرايا يكتب: بن سلمان فى القاهرة

صدى البلد

قبل ساعات وصل الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى إلى القاهرة قادمًا من مملكة البحرين ومن قبلها الإمارات العربية المتحدة فى جولة تشمل عدة دول عربية من بينها تونس والجزائر قبيل مشاركته فى قمة العشرين.

الجولة الأولى للأمير الشاب خارج المملكة العربية السعودية بعد أزمة الصحفى السعودى جمال خاشجقى لاقت إهتمامًا كالمعتاد من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، ولكن كعادة ماكينة الإعلام الإخوانى ونظيره اليسارى، بدت الرغبة فى إستمرار ابتزاز المملكة وقياداتها وشعبها جلية وواضحة، من خلال الحديث حول أهداف أخرى للجولة التى يُجريها ولى العهد السعودى.

بعد مايقارب الشهرين من بداية أزمة المرحوم جمال خاشقجى لم تدرك وسائل الإعلام ذات الأهداف الإخوانجية واليسارية على مستوى العالم أن كرة الثلج التى حاولوا استغلالها للنيل من الأمير الشاب سرعان ما ستنفجر بهم وتقلص من مصداقيتهم لدى المتلقى بعد فترة من الزمن، خاصة أن حالة الزخم المقصودة خلال الفترة الماضية، والمحاولات المستميتة للزج باسم ولى العهد السعودى فى قضية خاشقجى باءت جميعها بالفشل، بعد إعلان النيابة العامة السعودية عن النتائج الأولية للتحقيقات، والنفى المتكرر لعلاقة ولى العهد السعودى بقضية خاشقجى على لسان كثير من المسئولين على مستوى العالم والتى كان آخرها على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

على مدى عقود كانت وتيرة الإصلاح الإجتماعى والإقتصادى داخل المملكة العربية السعودية تسير فى إطار يتماشى مع متغيرات الواقع ورؤية قيادات المملكة آنذاك، ولكن مع ظهور الأمير الشاب بدأت تلك الخطى تتسارع بشكل غير مسبوق على كافة المستويات، وهو ماأثار تخوفات التيارات المتطرفة التى باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد سقوط تنظيمهم الأبرز المتمثل فى جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر وعدة دول عربية.

محاولة استغلال جولة الأمير محمد بن سلمان لم ولن تكون الأخيرة، واستهداف الأمير الشاب سيظل قائمًا طالما تمسك الأمير برؤيته الإصلاحية داخل المملكة العربية السعودية، وتصديه للمحاولات القطرية والإيرانية على المستوى الإقليمى، وحفاظ الرباعى العربى على تماسكه فى ظل العواصف الكبرى التى تعصف بالمنطقة العربية، ومخطئ من يظن أن تيار الإسلام السياسى سيتقبل الهزيمة من دون محاولة إثارة الفتن والفوضى واختلاق الأكاذيب حتى ولو ذهبوا إلى التحالف مع الشيطان.