توافد المئات من مواطنى الدقهلية والمحافظات الأخرى على قرية ميت مسعود التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية لحضور مولد العارف بالله سيدى عبد الرحيم البحراوى، حيث اختتمت الليلة الختامية وشهدت ازدحاما شديدا من قبل الزائرين الذين جاءوا بصحبة أطفالهم لزيارة "المقام" وشراء الحمص والحلاوة، حيث ينصب العديد خيما لمدة أسبوع يذكرون الله فيها ويتعارفون ويستقبلون أى زائر ويستمرون عدة أيام أخرى.
"صدى البلد" تجول داخل المولد والتقى بعدد من الباعة والمواطنين، حيث يقول محمد السيد، بائع: "أنا من محافظة الشرقية، عشرة أعوام وأنا أشارك فى المولد والأسبوع الذى يقام فيه المولد يأتي برزق واسع ويقبل المواطنون على شراء الحمص بشكل كبير وأيضا حب العزيز، خاصة الأطفال".
أما سيدة فاضل من محافظة دمياط فتقول: "أقوم بصناعة الجلاش والكنافة وأبيعها بالمولد، حيث يشترى منى الكثيرون، فسيدى عبد الرحيم البحراوى بركة، وكانت والدتى تصطحبنى وأنا طفلة إلى هنا لأحضر المولد وكنا نقضى أوقاتا جميلة".
وقال محمد عبد الفتاح، مداح، من محافظة المنوفية: "15 عاما مروا وأنا آتى إلى المولد وأقوم بمدح الرسول الكريم والذكر والإنشاد الدينى والحديث عن كرامات الشيخ البحراوى".
أما مينا جرجس من القليوبية، فيقول: "نحن والمسلمون نسيج واحد وكما يشاركوننا فى احتفالات دميانة ومار جرجس، نأتى أيضا لحضور المولد وشراء الحمص والحلاوة، فنحن مصريون وشعب واحد".
يذكر أن الشيخ البحراوى ولد فى الثانى عشر من شهر صفر عام 1340 من الهجرة الموافق الرابع عشر من شهر أكتوبر عام1921 بقرية ميت مسعود، وتوفى عام 1995، ويعود نسبه لسيدنا الحسين، واتسم بالزهد والورع وعبادة الله تعالى الخالصة بدون رياء ولا سمعة، ولقد اهتدى بفضل الله على يديه الكثيرون حيث توفيت والدته وهو رضيع فقامت جدته لوالده برعايته وكانت سيدة صالحة تكثر من العبادات ونمت فيه سمات الورع والزهد والقناعة.
ويحضر للمشاركة بالأمسية الدينية علماء الأزهر الشريف، منهم الدكتور أحمد عمر هاشم والشيخ محمود عاشور، ومن المبتهلين الشيخ على الحسينى، وغيرهم من المبتهلين والقراء الشيخ محمود عبد الوهاب الطنطاوى والشيخ إسماعيل الطنطاوى، ومداحون منهم توفيق نصير.