نبات الكانولا.. محصول اقتصادي جديد في الإسماعيلية.. يحتاج إلى الري 3 مرات في الموسم.. وتنظيم ندوات إرشادية للتشجيع على زراعته

• نبات الكانولا أحد المحاصيل الزراعية الهامة على مستوى العالم
• تتم زراعته في جميع الأراضي ما عدا الرملية
• من أهم مصادر استخلاص الزيوت النباتية
• لا يحتاج إلى الري غير 3 مرات في موسم زراعته
• تنظيم ندوات إرشادية للفلاح لتشجيعه على زراعة الكانولا

على الرغم من أهمية نبات الكانولا واعتباره أحد المحاصيل الزراعية الهامة على مستوى العالم، إلا أن نصيب مصر منه لم يتجاوز الصفر، على أمل زراعته بالأراضى الجديدة للاستفادة من مميزاته، وأهمها توفير المياه.

كما تكمن أهمية المحصول في إمكانية زراعته في جميع أنواع الأراضي الزراعية ماعدا الرملية إلا لو أضيف إليها الأسمدة العضوية، وفي الأراضي المستصلحة حديثا ويتحمل الظروف البيئية المعاكسة والتي لا تنجح فيها زراعة المحاصيل الشتوية التقليدية، لذلك فإن التوسع في زراعة الكانولا هدف قومي لزيادة إنتاج الزيوت النباتية.

خليل خميس، طالب دكتوراه وباحث في محصول الكانولا، يقول: "يعتبر محصول الكانولا حاليًا من أهم المحاصيل الزيتية، ومصدرًا هامًا من مصادر استخلاص الزيوت النباتية بعد زيت النخيل وزيت فول الصويا وأفضل الزيوت النباتية استخدامًا في تغذية الإنسان في كثير من دول العالم مثل كندا وأوروبا وأمريكا واليابان، حيث يمثل في كندا مثلًا 63% من جملة الزيوت النباتية المستخدمة".

وأضاف: "بينما يمثل فول الصويا 24% وزيت عباد الشمس 4% فقط، وذلك نتيجة لأنه أقل الزيوت النباتية احتواء على الأحماض الدهنية المشبعة والتي من أهمها حمض الإيروسيك، والذي لا تتعدى نسبته به حوالي 2% كما يحتوي على 59% أحماض دهنية أحادية غير مشبعة و30% أحماض دهنية متعددة غير مشبعة، ونسب جيدة من أحماض "أوميجا 3" الدهنية والتي لها تأثيرات صحية مميزة، منها المحافظة على صحة العقل، وصحة القلب، وصحة الكلى، وصحة وسهولة حركة المفاصل، وتنشيط الجهاز المناعي في الجسم، وزيادة النشاط والقوة عند الرجال، وتحافظ على مستويات الكولسترول السليمة والصحية في الدم وتمنعها من الارتفاع وتحدث توازنا ملحوظا وصفاءً في الذهن والمزاج والشعور بالنشاط والحيوية".

وعن مزايا زيت الكانولا، أوضح الباحث: "يتميز زيت الكانولا بتوازن أحماض الأوميجا 3، والأوميجا 6 فيه، مما يعطيه ميزة صحية إضافية، إلا أن هناك بعض الدعاوى حول هذا الزيت بأنه يحوي مواد ضارة كونه أنتج من بذرة اللفت، إلا أن هذه الدعاوى ليست من مصادر طبية أو من جهات علمية معتمدة، وأكدت وزارة الزراعة الكندية وهي البلد المنتج لهذا النوع من الزيوت بأنه تم تهجين اللفت بحيث ينتج هذا الزيت دون احتوائه على المواد الضارة التي تتواجد عادة في بذرة اللفت، ورغم ذلك يعتبر هذا الزيت حاليًا المحصول الخامس من حيث التجارة العالمية يسبقه في ذلك "الأرز - القمح - الذرة - القطن ويعتبر ثالث محصول تصديري في كندا بعد القمح والشعير". 

وتابع: "أفضل فترة لزراعة محصول الكانولا خلال شهر 11 والزراعة خلال النصف الأول من الشهر أفضل ميعاد لزراعة المحصول بأي طريقة من طرق الزراعة المعرفة، والتأخر عن ذلك يؤدي إلى نقص في المحصول، وأيضًا ربما يصادفه سقوط أمطار غزيرة تعوق خدمة الأرض قبل الزراعة".

وقال المهندس محمد فؤاد، مدير إدارة المكافحة بزراعة القنطرة شرق: "لم يزرع إلى الآن محصول الكانولا في مصر ولكن الدولة تسعى لزراعته في المليون ونصف المليون فدان الأجداد لسد الفجوة في نقص الزيوت لأننا نستورد 97% من الزيوت من الخارج والكانولا يتحمل الملوحة ينفع في الأراضي الجديدة لا يحتاج إلى الري غير 3 مرات في موسم زراعته حتى التقاوي 3 كيلو يكفي زراعة فدان".

ويوضح فؤاد أسباب عدم زراعة الكانولا في مصر إلى الآن: "الكانولا مش منتشر في مصر لأسباب، أول حاجة إنه محصول شتوي والمنافس له القمح وبنجر السكر والبرسيم والفول البلدي، حاجة تانية لازم يبقى في معاصر بجانب زراعته وإحنا معندناش لا معاصر ولا تعاقدات على شرائه من الفلاح، ده غير إنه يصاب زي أي نبات بالآفات والأمراض".

وعن مميزاته، يقول مدير إدارة مكافحة القنطرة شرق: "يوجد في الأراضي الجديدة، والفدان يعطي من طن لطن ونصف بذرة، ونسبة استخلاص الزيت للفدان الواحد يعطي من نصف طن زيت لطن إلا ربع، ويعتبر أحسن زيت غذائي بيحتوي على 94% دهون غير مشبعة".

وأكد فؤاد أن المحصول مازال بحاجة إلى حملة قومية للنهوض به وتوعية الفلاح بأهمية زراعته.

وقال الدكتور خليل مبارك، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، إن الزراعة حريصة على تنظيم ندوات إرشادية للفلاح لتشجيعه على التوسع في زراعة محصول الكانولا، في إطار التعاون بين قسم بحوث المحاصيل الزيتية ومجلس القطن والألياف والمحاصيل الزيتية، مضيفا أن محصول الكانولا من أهم المحاصيل الزيتية ومصدر مهم من مصادر استخلاص الزيوت النباتية بعد زيت النخيل وزيت فول الصويا، وأن زيت الكانولا من أحسن الزيوت النباتية عند استخدامه في تغذية الإنسان، حيث يحتوي الزيت على 6% فقط من الأحماض الدهنية المشبعة، و94% أحماضًا دهنية غير مشبعة.

كانت مديرية زراعة الإسماعيلية نظمت ندوة إرشادية بقاعة الإرشاد الزراعي لمحصول الكانولا للتوسع في زراعتها، في إطار التعاون بين قسم بحوث المحاصيل الزيتية ومجلس القطن والألياف والمحاصيل الزيتية.