قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بلومبرج: السترات الصفراء أصبحت رمزاً لمظالم عهد ماكرون

احتجاجات السترات الصفراء
احتجاجات السترات الصفراء

قالت وكالة "بلومبرج" إنه بعد مرور 19 شهرا من الإصلاحات الاقتصادية التي حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحقيقها منذ انتخابه عام2017، قام الناس من جميع أنحاء فرنسا بارتداء السترات الصفراء الموجودة في سياراتهم كرمز للتعبير عن المظالم التي يواجهونها في ظل حكم ماكرون.

تظاهر أولئك الذين عرفوا باسم ذوي السترات الصفراء خلال عطلة الأسبوع، لأربع أسابيع على التوالي، مما دفع ماكرون إلى تقديم تنازلات بشأن أسعار الوقود والضرائب لتهدئة الأوضاع.

وفي صباح اليوم التالي من تخلي ماكرون عن استراتيجية ميزانيته بالكامل لإرضاء المتظاهرين الذين أثارو القلق في الشارع الفرنسي خلال الشهر الماضي، تجمع نحو 20 محتجًا من ذوي السترات الصفراء على جانب أحد طرق مدينة بورجوندي الفرنسية.

وبحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج"، لم يتفق أولئك المحتجون على ما كانوا يأملون حقا في تحقيقه، لكنهم كانو يرتدون تلك السترات الصفراء التي أصبحت رمزا للمعارضة.

وقال جان مارك فويار، أحد المحتجين، وهو عامل متقاعد في قطاع السكك الحديدية "سنظل هنا حتى 14 يوليو المقبل"، مشيرا إلى ذكرى اقتحاح سجن الباستيل الفرنسي.

وذكرت "بلومبرج" أن تلك الحركة التي بدأت كثورة ضريبية، تحولت الآن إلى شيء أكثر خطورة بالنسبة لماكرون، حيث أصبحت حركة ثقافية.

ويتفق الفرنسيين على أن ماكرون ما هو إلا شخص متغطرس، حيث قال فويار، وهو أحد المتظاهريين الـ20: "إنه مصرفي شاب متغطرس ويعتقد أنه يعرف كل شيء".

وسعى ماكرون لتهدئة الاحتجاجات في وقت متأخر من الاثنين الماضي، حيث وعد برفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء ضريبة على الرواتب التقاعدية التي تقل عن 2000 يورو شهريا، بالإضافة إلى فرض ضرائب على الأجور مقابل العمل الإضافي.

لكن ليونيل جويير، وهو عامل زراعي في السادسة والأربعين من عمره وأحد المحتجين الـ20 قال "إن خطة عمل ماكرون لم تفعل سوى القليل لتهدئة القلق الجماعي الذي يدور في أنحاء البلاد، تحدثنا جميعًا عن ما اقترحه ماكرون وسرعان ما تبين أنه لن ينتفع أي شخص منا بذلك".

وبحسب "بلومبرج"، قد تكون الاحتجاجات في باريس تحولت إلى أعمال عنف في بعض الأحيان، لكن السترات الصفراء أصبحت حدثًا اجتماعيًا، على الأقل في قرية فيلنوف، التي تجمع منها أولئك المتظاهرون الـ20 الذين سرعان ما ازداد عددهم إلى 100.

وكانت مطالبهم متشابهه إلى حد كبير، حيث طالب البعض بزيادة رواتبهم التقاعدية، وطالب الآخرين بزيادة الدخل في حين عبر البقية عن قلقهم مما يحمله المستقبل لأبنائهم.

وذكرت "بلومبرج" أنه على الرغم من مطالبهم المتعددة، لا يريد هؤلاء المحتجون لماكرون أن يستقيل، ذلك لقلقهم بشأن من سيأتي بعد ذلك.