الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمز الصداقة المصرية السوفيتية.. بانوراما جمالية في أحضان السد العالي

رمز الصداقة المصرية
رمز الصداقة المصرية السوفيتية

على الرغم من مرور نحو 44 عامًا على إنشاء رمز الصداقة المصرية السوفيتية الذى يقع بالقرب من جسم السد العالى، إلا أنه مازال يمثل علامة مضيئة وصرحًا هندسيًا كبيرا شاهدا متانة وعمق العلاقات المصرية الروسية.

ويعد رمز الصداقة المصرية السوفيتية مثالا فى الإبداع والتصميم والإخراج، حتى أنه يجذب معه كل عيون الزائرين والسائحين في محافظة أسوان، وليؤكد عبر هذه العصور والأيام قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية منذ عهد الرئيس والزعيم الراحل جمال عبدالناصر.


وقد جاءت فكرة إنشائه لتجسيد التقارب بين الشعبين الصديقين المصرى والروسى، وإبراز دور الإتحاد السوفيتى فى بناء السد العالى أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين، حيث بعد الانتهاء منه قرر الجانبان تشييد رمز أطلق عليه "رمز الصداقة المصرية السوفيتية".

ولهذا يشهد رمز الصداقة زخمًا من توافد السائحين الأجانب وأيضًا المصريين من رحلات قطار الشباب مشروع "أعرف بلدك" الذى توافدت أفواج كثيرة منهم خلال الفترة الحالية، وكل زائر للرمز يحرص على التقاط الصور التذكارية أمام هذا الصرح لما يمثله من بانوراما جمالية منقطعة النظير، مع الاستمتاع بالمشاهد والمناظر الجمالية الخلابة الواقعة على جانبيه. 


لأهميته وفخامته يعتبر رمز الصداقة المصرية السوفيتية من أهم المزارات السياحية التي يتوافد عليها كل سائح أو زائر لأسوان، فهو موجود ضمن البرامج السياحية الأساسية، ويشهد إقبالًا كبيرًا بصفة يومية لما يمثله من تحفة معمارية في منطقة هامة من أرض مصر وهو علي جسم السد العالي الشامخ دائمًا.

«ارتفاع رمز الصداقة المصرية السوفيتية زي هضبة المقطم بالظبط» وهو ما وصف به المهندس عبد اللاه عبد الله الهمشري مدير عام بالهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان، مشيرا إلى أنه تم التفكير في بنائه عام 1967، وطرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدي بين الجانبين المصري والسوفيتي في إنشاء السد العالي عقب الانتهاء منه في 1964، حتى تم تصميمه عام 1974.


فكرة تنفيذ تصميم رمز الصداقة فاز بها المهندس المعماري الروسي يوري أومليتر شينكو والذي صمم رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة وفقا لما وصفه «عبد اللاه» مشيرا إلى أن شركة مصر للأسمنت المسلح هى التي نفذت إنشاء رمز الصداقة.

الرمز المصمم على شكل زهرة اللوتس مكون من 5 ورقات مثل زهرة اللوتس التي اختارها المصمم، لما لها من قدسية لدى المصريين القدماء والتي تمثل في صعودها فوق سطح المياه فاتحة أوراقها الخمس عند شروق الشمس وتغلقها عند الغروب وتغطس في المياه مرة أخرى.