أزهري: راتب من ينصرف مبكرًا عن العمل سحت وحرام

قال الشيخ علي محفوظ، من علماء الأزهر، إن من ينصرف مبكرًا من العمل يعد راتبه الشهري سحتًا وحرامًا.

وأضاف «محفوظ»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «dmc»، اليوم الخميس: «أن الهروب من التكليف يعتبر هروبًا من البركة»، موجهًا رسالة لمن يفعل ذلك قائلًا: «ربنا أعطاك الصحة إنك تشتغل 8 ساعات وتروح تزوغ وتأكل سحتًا وزورًا، لتعطيل مصالح الناس».

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد نبهت على أن الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمى أو بمأموريات وهمية فيه ضياع للعمل المنوط به «مخالف للدين»، لأن الوقت المحدد للعمل رسميا حق للعمل ولا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه، ولا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر فى شهر رمضان أو غيره.

وأضافت دار الإفتاء فى فتواها ردًا على سؤال: «ما حكم الانصراف من العمل الرسمى قبل المواعيد الرسمية لقضاء مصالح شخصية، وهل يختلف هذا الحكم فى رمضان عن غيره؟»، أن الدين الإسلامى قرر أن العمل أمانة وأن الإنسان مأمور أن يؤدى الأمانة التي ائتمن عليها وإلا كان خائنا للأمانة.

واستدلت بقول الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إلى أَهْلِهَا» (النساء: 58)، وقال تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ» وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته» أخرجه مسلم، والموظف فى الحكومة أو غيرها راعٍ فى عمله الذى يعمل به وهو مسئول عن ذلك يوم القيامة.