آخر كلمات تيريزا ماي قبل تصويت البرلمان على الخروج من الاتحاد الأوروبى

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان، إن لا أحد يمكن أن يشك في أن مجلس العموم هو "نقطة ارتكاز ديمقراطيتنا"، مضيفة أن "الجدل يكمن في دستورنا".

وبحسب صحيفة "اندبندنت" البريطانية، تابعت ماي أنه من خلال الدعوة إلى الاستفتاء عام 2016 ، فإن البرلمان "يضبط الساعة على رحيلنا" من الاتحاد الأوروبي. وتقول إن تصويت الليلة "قرار تاريخي سيحدد مستقبل بلادنا لأجيال".

واعتبرت ماي أن مطالب إجراء استفتاء ثان حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعنى أننا نقول للناخبين "لم نكن راغبين في القيام بما طلبتموه".

ورفضت ماي خيار الخروج من الاتحاد من دون صفقة، قائلة إنها لن تقدم فترة انتقالية، أو تضمن الحقوق المتبادلة للمواطنين أو تحمي التعاون الأمني.

وواصلت: هذه الليلة ستشهد أهم تصويت يمكن لأي واحد منا أن يكون جزءًا منه في حياتنا السياسية، وستكون نتيجة ذلك تعريف بلادنا لعقود قادمة.

وحذرت من أن النواب سيكون عليهم اتخاذ قرار "سيكون علينا جميعا العيش معه لسنوات عديدة قادمة".

وأكدت أن معارضي صفقتها لن يكونوا قادرين على إخبار ناخبيهم بأصواتهم لما بعد "عدم اليقين والانقسام والخطر الحقيقي المتمثل في عدم وجود "بريكست". وأن النواب يجب أن يفوا بوعدهم للناخبين بدلًا من الحنث بهذا الوعد وتقويض الثقة في السياسة لجيل كامل.

وذكرت النواب بمسئوليتهم تجاه الناخبين، "من كل قلبي أدعو هذا البيت إلى الاضطلاع بهذه المسؤولية معًا".


وتواجه رئيسة الوزراء البريطانية احتمالا كبيرا بالهزيمة الساحقة في مجلس العموم، وتصويت على حجب الثقة عن حكومتها، في الوقت الذي يستعد فيه النواب للتصويت على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وسيصدر أعضاء البرلمان حكمهم بشأن اتفاق الانسحاب اليوم الثلاثاء، بعد شهور من الجدل.

وأعلن أكثر من 100 من نواب حزب المحافظين (حزب ماي) معارضتهم للخطة، ومن المتوقع أن يصوت حزب العمال، والحزب الوطني الاسكتلندي، والديمقراطيون الليبراليون، والحزب الديمقراطي الوحدوي ، ضد الحكومة التي قد تواجه الهزيمة بهامش يزيد عن 100صوت.