الإفتاء: مصر لها فضل عظيم في الإسلام وذكرت 24 مرة بالقرآن

أكدت دار الإفتاء، أن لمصر في الإسلام فضلا عظيما؛ حيث عدد العلماء مواضع ذكر مصر والثناء عليها في نصوص القرآن والسنة.
وأضافت الإفتاء أن من هذه الكتب التي اهتمت بذكر فضلها "النجوم الزاهرة" الذي جاء فيه:«ذكر ما ورد في فضل مصر من الآيات الشريفة والأحاديث النبوية» قال الكندي وغيره من المؤرخين: فمن فضائل مصر أن الله عز وجل ذكرها في كتابه العزيز في أربعة وعشرين موضعًا؛ منها ما هو بصريح اللفظ، ومنها ما دلت عليه القرائن والتفاسير».
وتابعت: أما ما ورد في فضلها من السنة: فمنه ما رواه أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِىَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» أَوْ قَالَ: «ذِمَّةً وَصِهْرًا» رواه مسلم.
واستشهدت: بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اللهَ اللهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ؛ فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ وَيَكُونُونَ لَكُمْ عِدَّةً وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللهِ» رواه الطبراني في "المعجم الكبير"، وما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا فَتَحَ اللهُ عَلَيكُم مِصرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُندًا كَثِيرًا؛ فَذَلِكَ الجُندُ خَيرُ أَجنَادِ الأرْضِ» فقال أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال «لِأَنَّهُم وَأَزْوَاجُهُم فِي رِبَاطٍ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ» ذكره ابن عبد الحكم في "فتوح مصر".
وواصلت: ما ورد في الأثر: «مِصرُ كنَانَة الله في أَرْضِهِ، مَا طَلَبَهَا عَدُوٌّ إلَّا أَهْلَكَهُ اللهُ» "المقاصد الحسنة"، وعند أبي محمد الحسن بن زولاق في "فضائل مصر" بهذا المعنى؛ ولفظُه: «مِصْرُ خَزَائِنُ الأرْضِ كُلِّهَا، مَن يَرِدهَا بِسُوءٍ قَصَمَهُ اللهُ»، وعزاه المقريزي في "الخطط" لبعض الكتب الإلهية.
ونوهت بأن الحافظ السخاوي ذكر في "المقاصد الحسنة": [عن عمرو بن الحمق مرفوعًا: «تكون فِتنة أسْلَم النَّاس فِيها أو خَير النَّاسِ فِيها الجُندُ الغَربِيُّ»، قال: "فلذلك قدمت عليكم مصر"، وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال: "مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ ففعل فأغيث بمصر، وخزائنها يومئذٍ كل حاضر وبادٍ من جميع الأرَضين". إلى غيرها مما أودعه -يعني ابن يونس المصري- في مقدمة "تاريخه"، وعزا شيخنا لنسخة منصور بن عمار عن ابن لهيعة من حديث: "من أحب المكاسب فعليه بمصر".