EN
- إطلاق مبادرتين للتخلص الآمن من المخلفات وتدويرها لمنتجات مفيدة
- تدوير قش قصب السكر إلى علف للمواشى و مخلفات الموز إلى سماد طبيعى للأرض
محاولات مستمرة تشهدها محافظة قنا بمختلف أجهزتها الحكومية والأهليه للتخلص الآمن والمفيد من مخلفات و متبقيات الزراعة التى تعتبر الحرفة الأولى والمصدر الرئيس للدخل بكافة مراكز المحافظة، و كان لجهاز ئون البيئة محاولات رائدة فى الترويج ودعم عدد من المبادرات التى تسعى للتخلص المفيد من متبقيات الزراعه على رأسها مبادرة" سفير القصب مورد لنا"و مبادرة" المخلفات ثروة..دورها-احسبها " والتى شارك مركز إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات فى الترويج لها اعلاميًا.
" سفير القصب مورد لنا" كانت ومازالت من أكثر المبادرات التى حققت نجاحًا فى محافظة قنا، والتى انطلقت منذ 4 أعوام، بهدف التخلص الآمن والمفيد من مخلفات" قش" القصب والذى كان يتم التخلص منه سابقًا بالحرق أو طرق بدائية و أصبحت فيما بعد مصدر دخل إضافى للكثير من المزارعين والجمعيات الأهلية التى تعمل فى هذا المجال.
"المخلفات ثروة..دورها-احسبها" حملة أطلقها فرع جهاز شئون البيئة بقنا، من مقر الهيئة العامة للاستعلامات" مركز إعلام قنا" للتوعية بأضرار التخلص غير الآمن من المخلفات بكافة أنواعها" زراعية - بلدية – طبيه"، والتوعية بإعادة تدوير المخلفات البلدية و الزراعية، وكيفية الاستثمار البيئى فى مجال المخلفات، فضلا عن الحفاظ على البيئة الذى يعد الهدف الأسمى لأى حملة أو مبادرة بيئية.
قال المهندس أسعد محمد "مسئول الإعلام والتوعية بجهاز شئون البيئة بقنا"، إن مبادرة"سفير القصب مورد لنا" التى يتم تنفيذها للعام الرابع على التوالى تهدف إلى تعريف المزارعين بفوائد السفير" القش" وأضرار الحرق وفوائد استثماره كعلف للحيوانات وسماد بلدى للتربة، لأن بقايا كسر وتنظيف القصب تبلغ حوالى نصف مليون طن سنويا، لا يستفيد المزارعون منها، وتعتبر فى عداد المواد المهدرة، بخلاف ما يحدث من تلوث للبيئة نتيجة التخلص منها بالحرق وما ينتج عنه من أضرار للتربة والصحة العامة للمواطنين.
وأضاف أن الاستفادة من تدوير قش قصب السكر إلى أعلاف حيوانية وسماد تخفض معدلات التلوث البيئى واستخدام الأسمدة الكيماوية مثل اليوريا، وهو ما ينعكس على زيادة إنتاجية و خصوبة الأراضي، وكذلك زيادة دخل المزارعين من خلال توفير الأعلاف، إضافة لما توفره من فرص عمل للشباب، لافتًا إلى أن قصب السكر أحد المحاصيل الاستراتيجية فى مصر تزرع محافظة قنا بمفردها 120 ألف فدان وهو ما يعادل نصف المساحة الكلية للقصب على مستوى الجممهورية، وتبدأ مرحلة حصاده خلال يناير من كل عام وتمتد حتى مايو، ومعها تبدأ مشكلة التخلص من المخلفات الزراعية الناتجة عن زراعته والتى يكون لجهاز شئون البيئة دور كبير خلالها ف توعية المزارعين.
قال عادل النوبى"مزارع بقرية الخرانقه"، إن إعادة تدوير مخلفات القصب يحقق استفادة كبيرة للمزارعين، فالتخلص من من قش القصب كان يمثل عقبة كبيرة أمام المزارعين تنتج عنها أضرار كبيرة، لكن حاليا يتم إعادة تدوير قش القصب إلى علف " تبن" كعلف للمواشى بديلًا عن تبن القمح والذى تتفاوت أسعاره من مكان لآخر، فحملة تبن القمح"250 كيلو" تباع بـ 1350 جنيه، فى حين أن فدان القصب ينتج 2 طن تبن كعلف للمواشى بما يعادل أكثر من 10 آلاف جنيه، فضلًا عن أن نسبة البروتين والفائدة فى قش القصب أعلى من القمح.
و قالت حسانية محسب "مدير مشروعات جمعية تنمية المجتمع بنقادة" الجمعية بدأت العمل فى تدوير المخلفات الزراعية بالتعاون مع جهاز شئن البيئة عام 2017، خاصة سفير القصب المنتشر فى المنطقه المحيطه، وتحويله إلى علف للمواشى وسماد بالتعاون مع هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت التى توفر لنا معدات الفرم والتدوير، حيث كانت المنطقة المحيطة تعانى بشدة من طرق التخلص من قش القصب و كان أكثرها خطورة حرق القش الذى كان يتسبب فى العديد من الحرائق نتيجة المساحات الشاسعة المزروعة بمحصول القصب، فكان لابد من ايجاد حلول عملية للحد من هذه المخاطر وفى نفس الوقت الاستفادة من هذه المخلفات.
وأضافت محسب، يتم استخدام سفير" قش" القصب فى صناعة أعلاف المواشى والتى يتم تقديمها كعلف أخضر يسمى «السيلاج» بتقطيع الأطراف العليا للنبات وحفظه بمعزل عن الهواء بواسطة عمليات التخمر التى تنتج الكحول والأحماض العضوية التى تزيد من حموضة العلف وتمنع فساده، مع إضافة مادة المولاس المستخرجه من القصب و تغطيته فى أكوام بالبلاستيك لمدة شهرين، بعدها يكون صالحًا للاستخدام كعلف للحيوانات، كما يمكن التعامل مع السفير بطريقه أخرى وهى الفرم وتقديمه للحيوانات مباشرة.فيما قال طه محمد جاد" عضو مركز دندرة التنموى"إن تحويل مخلفات الموز إلى كراسى ومنسوجات فكرة تم طرحها خلال منتدى دندرة الاقتصادى، للاستفادة من هذه المخلفات بدلًا من حرقها أو القائها فى نهر النيل و قررنا أن نطور الفكره و نستثمر مخلفات الموز المنتشرة بكثافة فى بلادنا، فقمنا باستخراج ألياف الموز، واستخدمناها فى عمل منسوجات ومنتجات يدويه مثل الكراسى"المقاعد" والأباجورات وبعض الأشكال الأخرى، وهو ما أدى للاستفادة من هذه المخلفات فى عمل منتجات نافعه ومربحه لفريق العمل والمجتمع، ومن ناحية أخرى ساهم فى تغيير ثقافة التخلص بطريقة آمنة وصحية من مخلفات الموز، حيث أدرك الكثير من المزارعين أهمية هذه المخلفات بعد رؤيتهم للمنتجات اليدوية المتميزة التى تُصنع من المخلفات.
