قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية.. 100 عام في خدمة الفن والثقافة.. صور


قبل ما يزيد عن 100 عام قرر البارون دي منشا، أحد أشهر أثرياء الإسكندرية الأجانب مغادرة المدينة ليكمل ما تبقى من حياته في موطنه إنجلترا، ليتبرع لبلدية المدينة بقصره الفخم الواقع بمنطقة محرم بك، لتأتي فكرة تحويله لمتحف للأعمال الفنية باسم "متحف الفنون الجميلة".

يقول أحمد السيد، الباحث التاريخي، إنه عقب إهداء البارون لقصره لبلدية المدينة لم تكن هناك فكرة محددة لاستغلاله ولكن بمجرد أن هدى أحد الفنانين الألمان 210 أعمال فنية إلى المدينة وتحديدا في عام 1904، جاءت فكرة إنشاء متحف خاص للفنون الجميلة يضم كافة الأعمال الفنية لكبار المبدعين، وخاصة بعد أن اشترط هذا الفنان، واسمه إدوارد فريد هايم اختيار مكان أمين لحفظ هذه الأعمال، التي وصفها بأنها من أعظم الأعمال لأكبر الفنانين الغربيين.

ويضيف "السيد"، المتحف ظل مكان لحفظ اللوحات دون أن يتحول رسميا لمتحف حيث تعرض بعدها بسنوات لضربات عنيفة خلال الحرب العالمية الأولى أثرت بشكل كبير على مبناه، وهو ما أثار قلق بلدية المدينة التي نقلت الأعمال الفنية التي توجد به لمكان آخر.

وتابع: "وتم تكليف أحد المعماريين المصريين لتحويل القصر إلى متحف كبير يليق بالكنوز الفنية المهداة من أكبر الفنانين الأجانب، يكون الهدف منه الحفاظ على الإبداعات الفنية المتميزة، وتم بنائه في حالته الموجود عليها اليوم متضمنا الكثير من أقسام العرض الفنية، كما ألحق به مكتبة تضم العديد من المضامين الفنية، بالإضافة إلى مركز خصص من قبل البلدية لإقامة الحفلات والمؤتمرات الفنية، وصالة كبرى خصصت للعروض السينمائية.

من جانبه يقول علي سعيد، مدير المتحف، إنه يتبع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة كأحد الصروح الثقافية والفنية الهامة التابعة له، لما يمثله من قيمة فنية وثقافية عظيمة تعد مرآة حقيقية تعكس أسباب تبوء مصر لمكانتها العالمية المرموقة.

وأشار إلى أن المتحف يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية من مختلف العصور لمشاهير الفنانين العالميين والمصريين والتى تعد دررا نادرة فى بانوراما عرض متحفي لا يوازيه فى ثرائها وتنوعها سوى كبرى المتحف العالمية العريقة.

وتابع: "كما تمثل مقتنياته مجالا فريدا لمحبى فنون وروائع الفن التشكيلى وطلابه وباحثيه، ففى هذا المتحف ستجد أهم و أشهر الأعمال بداية من عصر النهضة "فن التصوير فى أوروبا بالقرن السادس عشر" إلى أشهر مدارس التصوير الزيتى الواقعية والرومانسية فى أوروبا بالقرن التاسع عشر، وروائع الرواد والمستشرقين بجانب أصحاب الذكر الخالد من كبار فنانينا الرواد والأساتذة.

وأشار "سعيد"، إلى أن المتحف حظى باهتمام كبير وتم توفير كافة الإمكانات المتاحة فى خدمة تطويره وصيانته ليتوائم وقيمة ما يملكه من ثروات تتطلب ضرورة الحفاظ عليها من أجل مصر وشعبها جيل بعد جيل.