الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أم كلثوم طلبت من بيرم التونسي كتابتها.. قصة أغنية الورد جميل أيقونة أغاني الربيع

كوكب الشرق أم كلثوم
كوكب الشرق أم كلثوم

في عام 1947، أنتج فيلم «فاطمة» آخر الأعمال السينمائية للفنانة الكبيرة أم كلثوم، والذي يعرض قصة حياة فتاة فقيرة تعيش في حارة صغيرة ويقع في غرامها ابن أحد الباشوات، والذي قام جسده الفنان أنور وجدي.

الفيلم وإن كان أخر الأعمال السينمائية لكوكب الشرق، إلا أنه شهد إنتاج الأغنية الشهيرة لغة الزهور والمعروفة باسم بأغنية «الورد جميل» للفنانة أم كلثوم، والتي تعد بمثابة أيقونة أغاني فصل الربيع.

فما أن يبدأ فصل الربيع من كل عام حتى يرتفع صوت الغناء بكلمات كوكب الشرق « الورد جميل.. جميل الورد..الورد جميل وله اوراق .. عليها دليل من الاشواق.. اذا اهداه حبيب لحبيب.. يكون معناه وصاله قريب»، والتي تعد أحد الأغاني العالقة في أذهان ووجدان محبي أم كلثوم حتى اليوم.

قصة كتابة الفيلم والأغنية جاءت سريعة، حيث وضع فكرة الفيلم الكاتب الكبير مصطفى أمين وهو جالس على سطح منزلة، بعدما عرض على أم كلثوم أحد القصص التي كتبها الأديب توفيق الحكيم، والتي لم تبد إعجابها بالقصة، حتى طلبت من مصطفى أمين الذي كان أحد أصدقائها المقربين، كتابة فيلم جديد.

في بداية الأمر رفض الكاتب الكبير مصطفى أمين كتابة قصة الفيلم معللا رفضه بأنه من كتاب المقالات الصحفية وليست القصص السينمائية، لكن مع إلحاح كوكب الشرق رضخ لطلبها، وأحضرت له الورق وبدأ في كتابة قصة الفيلم وهو على سطح منزلها حتى أعجبت بالفكرة.

حال الأغنية لا يختلف كثيرا عن واقعة كتابة الفيلم، فقد كتبها الشاعر الكبير بيرم التونسي، خلال جلوسه على قهوة الفيشاوي في حي الأزهر، بعدما طلبت منه كوكب الشرق كتابة أغنية عن الورد لفيلمها الجديد «فاطمة» الذي كتبه الكاتب الكبير مصطفى أمين.

كتابة الأغنية وفقا لما رواه الكاتب الكبير محمود السعدني، أنه كان شاهدا على كتابتها داخل مقهى الفيشاوي بمنطقة الحسين، خلال أحد لقاءاته مع الشاعر الكبير بيرم التونسي وبحضور الملحن الكبير زكريا أحمد، حتى أن بيرم بدأ يدندن في كلمات الأغنية ويردد خلفه الحضور لضبط كلماتها.