الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسواعد المعلم وتلاميذه.. معالم المحروسة تمتزج بأعلام القارة السمراء احتفالا بكأس الأمم

مدرسة مرسى علم بالبحر
مدرسة مرسى علم بالبحر الأحمر

هنا داخل مدرسة "مرسى علم" الثانوية التقت الحضارة المصرية من الفراعنة حتى يومنا هذا، فقد استقرت الأهرامات إلى جانب برج القاهرة وقابلتهما قلعة قايتباي ورفرفت من حولهم أعلام البلدان الأفريقية، وفي المنتصف نافورة تجسد نهر النيل، وصورة للاعب كرة القدم محمد صلاح.

أسبوعان أخذت أيادي المعلمين تعاون يد طلاب المدرسة الثانوية بالبحر الأحمر في جمع حاضر مصر وماضيها في ماكيت داخل مستطيل بالمدرسة، ليواكب الأحداث الجارية في استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية، فيقول "أحمد حامد" معلم بالمدرسة:" المشروع بمناسبة الأحداث الجارية وهي استضافت مصر لكأس الأمم الأفريقية، هو عبارة عن ماكيت مجسم لمعالم مصر السياحية".

قفزت فكرة الماكيت وتفاصيله إلى عقل "أحمد حامد" مدرس أول جغرافيا بمدرسة مرسى علم الثانوية بالبحر الأحمر، ليجري على زملائه يشاورهم في الأمر ويتخذوا خطوات التنفيذ الأولى:" الفكرة جاءت من صميم عملي كمدرس جغرافيا، وأنا دائمًا أحاول في مواكبة الأحداث وربطها بالمنهج الدراسي".

تدق أجراس الفسحة فيشمر الطلاب والمعلمين عن سواعدهم، مستعدين لنسج معلم جديد من معالم مصر وقارة أفريقيا بالخشب والكارتون:" كنا نستغل الفسحة في عمل الماكيت، فالطلاب والمعلمون شاركوا جنبًا إلى جنب في عمله، واعتمدنا في صناعة الماكيت على الخشب والكارتون".

بالجهود الذاتية جمع المعلمون 1500 جنيه لعمل الماكيت، فيوضح "حامد" قائلًا:" أي مدرس كان يقدر على مبلغ كان يدفعه بدون تذمر، بل بطيب خاطر، فهي مشاركة بسيطة مننا لمصر".

الأمر بالنسبة لـ"حامد" ليس مجرد ماكيت يزين فناء المدرسة ولكنه صورة مصغرة من الواقع يشرح عليها لطلابه: "بستغل الماكيت ده في إن أشرح للطلاب عليه في مادة الجغرافيا تحديدًا فصول الجغرافيا السياحية، والماكيت سيظل قائمًا دائمًا في حوش المدرسة"

لم تكن هذه هي التجربة الأولى له بل اعتاد على صنع مجسمات تعاونه على شرح مادته:" من حوالي 3 سنين عملت مجسم لخريطة مصر، بالإضافة إلى إن مساحة المدرسة بتساعدني على دومًا على عمل معارض لمادة الجغرافيا، هذا أبسط شيء أقدر أقدمه للطلاب ومادتي".