الساندوتش بتاعنا بقى تاريخ .. مطعم البغل للمأكولات الشعبية بالمحلة مقصد الأهالي في رمضان لأكثر من 50 سنة.. يقع في أقدم المناطق التراثية .. جلسات الأسر والعائلات فى السحور لها روحانيات خاصة ..صور

الأهالى يفترشون ساحات وترابيزات السحور وتعليق الزينة الرمضانية بمحيط المطعم
تاريخ وفنون المأكولات الشعبية فى رمضان بأسعار مخفضة للمحلاوية
عروض وتخفيضات للوجبات والسندوتشات السحور للأسر وعائلات الأيتام والأكثر احتياجا
شهدت منطقة الحنفي إحدى أقدم المناطق التراثية في قلب مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية أجواء من البهجة والفرحة التى انتابت الآلاف من أبناء ومواطني مدينة العمالية الذين حرصوا أن يكون مقصدهم طوال أيام وليالي شهر رمضان الكريم الجلوس على مقاعد مطعم البغل الشهير ويعد ذلك مطعم يمتلك باعا كبيرا فى مجال بيع الأطعمة والمأكولات "الفول والطعمية" الجاهزة والدليفري.
وكان الأهالي وأبنائهم قد حرصوا على التجمع والجلوس فى أوقات السحور فى الفترة ما بين 12 صباحا حتى 3 صباحا لتناول وجبات الفول والطعمية "الساخنة " والمشروبات الطبيعية الأمر الذي لاقى استحسانهم لجودة منتجات وأطعمة السحور التي أثلجت صدورهم ودفعهم للتكرار زيارته لهم .
" الحمد لله دايما ربنا راضي علينا بالحب كل الناس لعملنا وأكلنا وده توارثناه عن أجدادنا الحمد لله ومهنة مأكولات الفول والطعمية شرف عظيم لنا ولأخواتي وأفراد عائلتي "بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع المحاسب أحمد أشرف البغل لافتا أن فروع مطاعم البغل لاقت شرف وتقدير كافة مواطني وأسر وعائلات المحلة طوال أكثر من 50 سنة.
واستشهد "البغل " بمكانه والده وجده لدى نفوس كبار العائلات وممثلي وقيادات المدينة العمالية وأصحاب مصانع الغزل والنسيج لافتا بقوله " الحمد لله السندوتش بتاعنا بقي تاريخ نفتخر به لأجيالنا وأحفادنا مستقبلا مشيرا أن والده الراحل مارس مهنه تشغيل سندوتشات ووجبات الفول المطعم بكافة الزيوت والسمنه مشيرا بقوله "احلي سندوتش لكل شاب وفتاه وأسره محلاويه لازم يكون من عندنا بجوده حلوه وكل سنه وانتم طيبين ورمضان كريم ".
فى المقابل أوضح أن هناك عروضا وتخفيضات للوجبات والسندوتشات السحور للأسر وعائلات الأيتام والأكثر احتياجا لافتا بقوله "الرئيس عبد الفتاح السيسي بيشجع رجال الأعمال وفاعلي الخير على المشاركة فى بناء مستقبل الوطن ورعاية الأسر الأكثر فقرا وتوفير الحياة الكريمة لهم وكلنا ايد بأيد عشان خاطر بلدنا تمشي إلى الأمام " .
وقال ناجي شكري أحد موظفي مطعم البغل أنه التحق بالعمل فى المطعم فى أوائل 1980 م من خلال مقابلته للحاج "أشرف البغل " ووالده الراحلين عن الحياة، مشيرا إلى أن أجواء رمضان لها طابع خاص ومذاق فريد لافتا بقوله " مطعم كان بيت لكل عامل به وارتباطنا بمالكه كونه أخ لنا وداعم فى تحمل كل صعوبات الحياه ودورنا خدمة الزبون ورفع كفاءة جودة الأطعمة المقدمة له".
وتابع "شكري" أن ساعات العمل فى ليالي رمضان تزيد عن 12 ساعة فى فترة تولي الحاج مسعد البغل زمام الأمور وأحيانا لجأنا لإعداد وجبات السحور التي يتطلب توفير كافة خامات الفول البلدي والطعمية المصنوعة جيدا وتقديمه على ترابيزات وموائد جاهزة للزبائن من الصائمين وتشغيل أجواء الابتهالات والروحانيات فى ظل الرعاية والمساعدة فى توفير كافة وجبات السحور لكل الناس الفقير والغني ابتغاء فى مرضاة الله".
فى المقابل قال الحاج علاء محمد والذي لم يتجاوز عمره الزمني سوي 58 سنة إنه فى كل عام وخصوصا مع بدء حلول شهر رمضان المبارك يصطحب أحفاده وأبناءه وزوجته للشراء أطعمة الفول والطعمية من مطعم البغل لافتا بقوله " انا كنت بشتري سندوتش البغل من أيام ما كان سعر بـ20 قرشا للسندوتش الواحد والنهارده سعر السندوتش يتجاوز 2 جنيه ولكن الغلابة يحرصون على شراء المأكولات بأسعار مخفضة ومناسبة بسبب صعوبات الحياة المعيشية فى الآونة الأخيرة".
وأضافت حسناء حسين موظفة حكومية فى العقد الرابع من عمرها أنها منذ مراحل الصغر تعشق الجلوس على أبواب مطعم "البغل" بسبب جودة مأكولات الشهية حسب قولها.
كما أوضحت أنها تعايشت ذكرياتها مع والديها وهي فتاه لم تتجاوز 17 سنة من عمرها حيث كانت تتحرك ناحية محل البغل القديم والذي كان يقع بميدان الشون للشراء سندوتشات والوجبات والجلوس بالحدائق والمتنزهات التى كانت تقع بطول شارع البحر الرئيسي فى ذاك الوقت.
وتابعت "حسين" بقولها "أيام وذكريات لا تنسي وجلسات السمر الحلوه لما كنا نعاكس عمال مطعم البغل رغبة فى تسليمنا سندوتشات غرقانة بالزيت الحار وطعميه سخنه وصبحه حلوه أيام ليالي رمضان وربنا يرحمه الحبايب والغاليين اللى فقدناهم فى السنوات الماضية".