قصر قارون من الأماكن الأثرية التى تقع في قرية قارون التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، والتي تقع بالقرب من بحيرة قارون بمحافظة الفيوم
و"قصر قارون" من المعابد المميزة وهو من العصر اليونانى، ولا علاقة له بقارون الذي جاء ذكره في القرآن الكريم.
وقال سيد الشورة مدير عام منطقة آثار الفيوم، إن المعبد من العصر اليونانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والحب عند الرومان ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة (القرون)، وحرفت إلى بحيرة قارون، مع العلم أن هذه البحيرة في الأصل الباقية من "بحيرة موريس" في التاريخ الفرعونى.
وأضاف "الشورة" أن المعبد يوجد به مائة حجرة، التي كانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.
أما عن الطريق الذي يربط المدينة التى يقع بها المعبد وبين الإسكندرية فالحقائق العلمية تؤكد وجود طريق برى يصل بين الفيوم والإسكندرية، وكان يستخدم في نقل البضائع أيام الرومان من الفيوم ومحافظات الصعيد إلى ميناء الإسكندرية ثم إلى أوروبا.
وقال أحمد عبد العال مدير عام منطقة أثار الفيوم السابق، إن إحدى الدراسات الحديثة أكدت تعامد الشمس على قصر قارون في يوم 21 ديسمبر من كل عام، وتم تشكيل لجنة من علماء الاثار، والتى أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد في هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة.
وكان عدد من الباحثين الاثريين قد نشروا أبحاث عن تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعبد في هذا التاريخ من كل عام، والذي يوافق الانتقال الشتوى، ولقد تأكدت اللجنة من صحة تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث لان هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك) إله الفيوم في العصور الفرعونية والذي لا يجب أن يعرض للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، خاصة وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.