الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

40 طن سنويا.. إسنا أكبر مركز لإنتاج الطماطم وتجفيفها لتصديرها إلى أوروبا.. ومزارعون يطالبون بتوفير السماد الأصلي

إنتاج الطماطم
إنتاج الطماطم

تعد الطماطم من أكثر الخضراوات استهلاكا فى العالم، حيث تستهلك طازجة أو مصنعة وهي غنية بالعناصر المعدنية التي يحتاجها الإنسان كالحديد والفوسفور والكالسيوم، كما أنها غنية بالفيتامينات اللازمة لإمداد الجسم بالنشاط الحيوي وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي، وذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من فيتامين "C".

وتشتهر محافظة الأقصر، خاصة مركز إسنا بزراعة الطماطم بمواصفات وجودة عالية جعلتها تصدر الطماطم للمحافظات المجاورة ومحافظات الدلتا، كما أصبح المركز يشكل 5% من الناتج الكلى للطماطم على مستوى جمهورية مصر العربية.

وقال عبد الباسط عبد الراضي، أحد مزارعي الطماطم بقرية طفنيس مركز إسنا، إن عملية الحصاد تتم في ديسمبر لتبدأ عملية التجفيف والتي تحمي المزارع من جنون سعر الطماطم، مطالبا بالعمل على إنشاء مصنع لإنتاج الطماطم مع التوسع في زراعتها، مشيرًا إلى أن الطماطم تزرع في 3 عروات هي النيلي والشتوي والصيفي بمتوسط إنتاج 40 طنًا للفدان الواحد.

وأضاف أن من أهم المشاكل والصعوبات التى تواجه زراعة وإنتاج الطماطم هي عدم معرفة بعض المزارعين بالأصناف المناسبة واحتياجات كل صنف من الأسمدة، وكذلك عدم معرفة أعراض الإصابة بالأمراض والآفات وكيفية مقاومتها، وعدم وجود اصناف أو هجن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، ومشاكل التسويق والتصنيع عند زيادة إنتاج الطماطم.

وفى عام 2015، تم افتتاح وحدة تجفيف الطماطم بقرية الكيمان التابعة لمركز إسنا، والتي نفذتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).

وقال المهندس محمد عمر، مدير مكتب مشروع مبادرة التجارة الخضراء بالأقصر، إن زراعة الطماطم تعتبر من الزراعات المهمة في جنوب الصعيد، حيث تزرع عشرات الآلاف من الأفدنة كل موسم ولكن يتعرض الكثير من المزارعين إلى خسائر كبيرة نظرا لتذبذب الأسعار وزيادة نسبة الفاقد، لذلك جاء التفكير من جانب اليونيدو في إدخال تطوير صناعة الطماطم المجففة، حيث تساعد في تقليل نسبة الفاقد في المحصول وعمل توازن في الأسعار، بالإضافة لخلق العديد من الوظائف للشباب من الجنسين.

وأضاف عمر أنه تم إنشاء أول منشر حديث لتجفيف الطماطم في محافظة الأقصر عام ٢٠١٣، وذلك لإيجاد حلول لنفس المشاكل التي يعاني منها المزارعون، فيما جاءت فكرة إنشاء أول وحدة تدريب على تجفيف الطماطم في الأقصر لتكون بمثابة مركز لتأهيل وتدريب الشباب والجمعيات التي ترغب في إنشاء مناشر خاصة.

وأكد أن هذه الوحدة تهدف إلى زيادة التوعية بصناعة الطماطم المجففة كحل بديل لزيادة القيمة التسويقية للطماطم والمساهمة في رفع كفاءة العاملين والمشرفين في المجال وتنظيم سلسلة الإمداد في مجال الطماطم المجففة من خلال تعاقدات جادة.

وأكد أحمد ثابت، المدير التنفيذي لجمعية صناع المستقبل للتنمية المسئولة عن إنتاج وتصدير وتجفيف الطماطم، أن أصحاب المناشر المسئولة عن تجفيف الطماطم يشترون الطماطم من الشادر مباشرة.

وقال ثابت إن نوعية الطماطم المصدرة هي الطماطم "اللحمية"، والتي تكون نسبة اللحم فيها أكثر من المياه، والتي تكون صالحة لعملية التجفيف، وتحمل أرقام متعارف عليها بين التجار وهي "014، 016، 010".

وأوضح أن عملية تجفيف الطماطم تتم بعد غسل الطماطم جيدا، ليتم تقطيعها بطريقة معينة من خلال فتيات مدربات، لتوضع على المنشر المخصص للتجفيف، لافتا إلى أن "المنشر هو عبارة عن قطعة من الأرض إما على تربة يتم وضع جوال على الأرض، أو يوضع على ترابيزة يبلغ طولها 100 متر والتي تعد الأفضل لأنها تصفي المياه، وتعطي تهوية لها".

وأضاف أن عملية التجفيف تتم من 5 إلى 8 أيام، وهناك طريقتان للتجفيف إما بالملح، أو بالكبريت، وصاحب الشركة هو الذي يطلب نوعية معينة من التجفيف حسب الدول المصدرة، فهناك دول تفضل الملح المخصص للتجفيف، وأخرى تفضل الكبريت المخصص لذلك.

وأشار إلى أن التصدير يتم على حسب الكمية ويصل من 15 طنا إلى 20 طنا، حسب سعر الطماطم في السوق، ويصدر إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج منها السعودية والإمارات وغيرها من الدول، مؤكدا أن مركز إسنا جنوب الأقصر، هو أكبر مركز لتصدير الطماطم للمحافظات والجمهورية، خاصة أنه محصول إستراتيجي.

في سياق متصل، قال المهندس على قناوي، نقيب المزارعين بالأقصر، إن عملية تجفيف الطماطم تتم باتفاقيات مسبقة بين الشركة والمزارع، مضيفا أن من ضمن مطالب مزارعي الطماطم توفير السماد، والمبيدات الأصلية المضمونة، وتدخل الإرشاد الزراعي للعمل على القضاء على إصابات الطماطم.