الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صراع على الروشتة العلاجية.. الصيادلة: نحن المعنيون بكتابتها.. والأطباء: التشخيص الدقيق والفحص السريري من اختصاصنا

ادوية - وصف الروشتة
ادوية - وصف الروشتة العلاجية

الصيادلة.. نسقي كل معلومات الأدوية للأطباء
الأطباء: نحن المعنيون بكتابة الروشتة العلاجية
الأطباء: لا يوجد دولة بالعالم يكتب الروشتة فيها غير الطبيب

في صراع مهني بحت، على كتابة الروشتة العلاجية بين الصيادلة والأطباء، يتمسك كلا منهم بأرائه، ويظهر تعليله للاسباب فالاطباء يستندون لتشخيص المريض ومناظرته فلهم الحق في كتابة الدواء، والصيادلة يفسرون بأنهم خبراء الدواء ومسؤولين عن صرفة وتصنيعه واكتشافه.

في البداية قالت الدكتورة نجوى هاشم، نقيب صيادلة الجيزة، أن أعداد الصيادلة تمثل أكثر من 270 الف ، ويوجد أكثر من 80 الف صيدلة، اي قرابة ثلاث اضعاف العدد، مضيفة أنه من الصعب عدم تواجد صيدلي بالصيدلة لأنه الباحث ومكتشف الدواء والصانع وشركات الأدوية والمراقبة عليهم.

وأكدت هاشم، أن الطبيب البشري ليس له علاقة بالدواء، وله توصيف وتشخيص المرض،مضيفة ان كل العالم الدواء به اختصاص الصيدلي، ودليل على ذلك مستشفيات الأورام، والتي تمارس فيها صيدلة اكلينيكية، أسوة بالبلدان العربية والأجنبية.

مضيفة: ان الصيدلي يكون يدا بيد الطبيب بالعناية المركزة و المرور على المرضى، مشيرة إلى أن الصيدلي هو الذي يقوم بتعديل الجرعات ويقرر متى يؤخذ الدواء مع غيره.

وأشارت نقيب الجيزة، ان الطبيب لا يدرس علم الادوية على مدار فترته التعليمية، مضيفة أن الطبيب يعلم بالدواء من خلال مندوبي شركات الادوية الا وهو الصيدلي، بتوضيح استخدام الادوية واعراضها الجانبية والجرعات، كل المعلومات خاصة بالدواء يسقيها الصيدلي للطبيب البشري.

وأفادت هاشم، ان الصيدلي يصرف الدواء الخاص بالأمراض الموسمية "كالكحة والسعال والبرد والانفلونزا" "الاوتوسي" المسموح بها في العالم كله، ولا يتطرق إلى الأمراض التخصصية والتي هي من تخصصات الاستشاريين، وعندما يشعر بأن الحالة تحتاج الي طبيب ينصحه بالذهاب اليه.

قال الدكتور محمد عبدالحميد، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، إنه لا يوجد دولة في العالم لا يكتب بها الطبيب البشري العلاج للمرضى من خلال الروشتة العلاجية.

وأكد عبدالحميد، في تصريحات لصدى البلد، أن الصيادلة خبراء في الدواء ولا يغفل دورهم في المنظومة الصحية، مضيفًا أن دورهم ليس في كتابه الدواء للمرضى.

وأوضح أمين الصندوق، أن الطبيب يعطي الوصفة الطبية، نتيجة لتشخيص نظري ومعاينة سريرة للمريض وبعد فحصة من خلال التحاليل والأشعة الطبية.

وأشار: إلى أنه بكتابة المادة الفعالة للدواء، يتحكم الصيدلي بنوع الدواء للمريض، والذي لا يكون فعالا معه في الأغلب، مضيفًا أن الطبيب يجب أن يتحكم في كتابه المادة الفعالة والاسم التجاري للدواء.

وقالت الدكتورة نجوى الشافعي، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء، إن سؤال الأطباء عن من يكتب الروشتة العلاجية، شيء غريب جدًا.

وأكدت الشافعي في تصريحات لصدى البلد، أن الطبيب هو الذي يناظر الحالة ويقوم بالتشخيص الدقيق والفحص السريري والفحوصات المعملية، فهو من يستطيع مداواة المريض بالعلاج المناسب.

وأوضحت أن أى محاولة للالتفاف حول هذا، اعتداء صارخ على المهنة ويُعرض حياة المريض للخطر.

وتابعت، ان مهنة الطب أصبحت مهنة من لا مهنة له و يرجع ذلك الي انتشار مراكز التجميل ومراكز التخسيس والعلاج الطبيعي والتي يديرها غير الأطباء والنقابة تحاسب الاطباء فقط وليس من يدعي الطب أو من يمارسه وهو غير مصرح له لأنها مسؤولية الجهات الرقابية ووزارة الصحة.