قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يعاني من الإهمال.. مسجد أحمد بن طولون يغرق رغم نفي وزارة الآثار.. صور

خندق بمدرسة صرغمتش
خندق بمدرسة صرغمتش

«مسجد أحمد بن طولون يغرق !» ردد الكثيرون هذه الجملة خلال الأيام الماضية، خاصة بعد تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي لصور لمكان أثري تابع لها غارق بالمياه، فيما جاء رد وزارة الآثار المصرية على هذه الصور بأنها قديمة وترجع إلى قبل عامين وليست تابعة لمسجد بن طولون بل للمدرسة الناصرية بجواره.

و أوضح عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلي للآثار في بيان له إن هذه الصور لا تخص جامع ابن طولون، بل خندق مدرسة صرغتمش بمنطقة السيدة زينب، متابعا أنها صور قديمة تم التقاطها للخندق منذ عامين، وحينها كان هناك انسداد في بالوعات صرف المياه، والتي تم التعامل معها وصيانتها من قبل الحي ومحافظة القاهرة، وقيام منطقة جنوب آثار القاهرة بقيادة الدكتور محمد رشاد بأعمال تنظيف الخندق علي أكمل وجه.

وأشار عاطف الدباح إلي أن الخندق نظيف تماما من أي مخالفات أو ارتفاع لمنسوب المياه، حيث تقوم منطقة آثار جنوب القاهرة بالمتابعة المستمرة للخندق والتأكد دائما من نظافته وتصفية المياه أولا بأول.

تواجد «صدى البلد» بمسجد أحمد بن طولون في حي الصليبة بمنطقة السيدة زينب للتحقق من صحة الصور، فخلال السير في شارع طويل يرى المار مأذنة ملتوية قد بناها بن طولون في القطائع على قاعدة طول ضلعها 33 مترا وتتصل بمؤخرة المسجد من خلال طريق طوله 25 مترا.

فور الاقتراب من المسجد الموجود به المئذنة وصعود الحارة الضيقة بجواره يوجد رائحة كريهة تلازم المار طوال الطريق، وعند سؤال أحد المارة عن مصدرها أشار إلى المسجد قائلا :«ده المية مغرقاه وقرفانا بالريحة دي بقالها فترة».

ورغم خضوع المسجد للترميم إلا أن ذلك لم يمنع من أن البوابة الخلفية له كانت مفتوحة، والتي يتضح فيها أن الخندق الخاص بمدرسة صرغتش التابعة لمسجد أحمد بن طولون غارقة تماما بالمياه المتعفنة، والتي تحول لونها إلى الأخضر لكثرة تراكم العفن عليها، مما يدل على تجمعها قبل فترة.

والمكان الغارق بالمياه هو خندق بمسجد ومدرسة الأمير صرغمتش، والذي بناه الأمير سيف الدين صرغمتش الناصري وكان واحدا من مماليك الناصر محمد بن قلاوون، بجوار مسجد أحمد بن طولون مباشرة، وفور دخول مدرسة صرغمتش يتضح تعرضه للإهمال فتجد سبيل ماء تحول إلى اللون الرمادي بعد أن تراكمت عليه أكوام التراب، وعلى اليسار مساحة صغيرة للصلاة، وأربعة غرف تعليمية للمدارس، أما المكان بأكمله فهو مغطى بالرخام الأبيض الذي ظل على حالته طوال هذه السنوات مزين بشرائط من الرخام الأخضر.

وعلى الرغم من خضوع المسجد والمدارس الخاصة به للترميم، إلا أنه كان مفتوحا للزوار الذين شاهدوا المكان في أسوء حالاته، فأكوام التراب تغطي الساحة الرخامية، والصحن المائي قد جف تماما وسكنته الحشرات بدلا من المياه، أما الساحة الموجودة به على اليمين فلا يوجد بها إلا الكثير من المهملات الخشبية.

خضوع المسجد للترميم أيضا لم يكن عائقا أمام صعود المئذنة الخاصة بالمسجد والتي تعاني من الإهمال الشديد فكل الغرف الموجودة بالطوابق العليا مهجورة تماما ويكسوها التراب، ولا يرافق الزائر خلال صعود المئذنة إلا الزواحف والحشرات والكثير من الأبراص.