الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريق الكباش الأثري.. 1200 تمثال على الجانبين.. صور

طريق الكباش في الأقصر
طريق الكباش في الأقصر

يمثل طريق الكباش بالأقصر، الممتد قرابة ثلاث كيلو مترات من معبدي الكرنك والأقصر معلمًا أثريًا ذاع صيته عالميًا ويعد من أهم المشاريع الأثرية والتاريخية في العالم، والذي يجري حاليًا، ترميمه وصيانته وإعادة إحياءه.

يقول الخبير الأثري الطيب غريب مدير معبد الكرنك إنه يجرى حاليا أعمال الحفائر في المنطقة الشمالية بنجع ابو عصبة تحت إشراف وزارة الأثار وهي منطقة بكر حيث كان يوجد أعلها منازل حديثة ويتوقع العثور على العديد من بقايا تماثيل الكباش واللوحات التذكارية والفخار من عصور مختلفة، مشيرا إلى أن أعمال الصيانة الدورية والترميم تتم بصفة يومية ومستمرة لقواعد التماثيل بأجزائها المختلفة وكذلك الأرضيات الأصلية التي تم العثور عليها واكتشافها منذ عام ٢٠٠٥ وحتي الآن.

وأوضح " غريب " أن يرجع تاريخ أعمال الحفر عن طريق الكباش إلى قيام الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبي الهول ثم قام الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن 14 تمثالا لأبي الهول وقام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64 تمثال لأبي الهول.

وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذي باتجاه النيل وقام الدكتور منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن باقي الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلي قيامه بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.

وتابع مدير معبد الكرنك حديثه قائلًا: "كان هذا الطريق أحد أهم أربعة طرق للكباش تصل بين منطقة آثار الكرنك وغيرها من المناطق الأثرية الأخرى حول المنطقة ويعد هذا الطريق أهم طريق للاحتفالات تم تشييده في مصر حيث كان يسمى في اللغة المصرية " وات نتر " وتعني الطريق المقدس أو طريق الآلهة، ثم أطلق عليه " تا ميت رهنت " وتعني طريق الكباش وجاءت منه كلمة واسم قرية ميت رهينة الحالية في محافظة الجيزة.

وأردف كان هذا الطريق يمتد لمسافة حوالي ٢٧٠٠ م من جنوب منطقة آثار الكرنك وحتى معبد الأقصر مرورا بمعبد الآلهة موت وغيرها من المعابد الصغيرة أو المقاصير التي كانت منتشرة على طول الطريق، وكان هذا الطريق العظيم يمتد لمسافة ٢٧٠٠ م تقريبا وبعرض ٧٦ م تقريبا وتحيطه على الجانبين حوالي ١٢٠٠ من تماثيل للكباش التي كانت تمثل المعبود الشهير آمون رع والذي كان يمثل على قاعدة من الحجر مكونة من أربعة مداميك من الحجر الرملي ويأخذ كل تمثال هيئة جسد أسد ورأس كبش تمثل المعبود امون رع الشهير وهذه التماثيل تتخذ في معبد الكرنك شكل الكبش وفي معبد الأقصر تأخذ شكل جسد أسد ورأس إنسان أو ما اصطلح عليه تحت مسمى هيئة أبو الهول.

وأضاف أنه كان يتم كتابة وتسجيل كافة أسماء وألقاب الملك علي جوانب القواعد الحجرية وتاريخ تأسيس الطريق وحيث يعتقد العقاريين أن تم البدء في تشييد وإنشاء هذا الطريق في عهد الملك امنحتب الثالث منتصف الأسرة الـ ١٨ الفرعونية واستمرت الإضافات والعيادات بهذا الطريق خلال الفترات المختلفة من تاريخ الحضارة المصرية وحتي العصور المتأخرة.

وكان يتم في هذا الطريق العظيم الاحتفال بعيد من أهم الأعياد والمناسبات في تاريخ الحضارة المصرية القديمة وهي الاحتفال بعيد الأوبت وهو احتفال كان أشبه بالكرنفالات والاحتفالات العظيمة الهامة بالدولة وهو ذكري الزواج الإلهي بين كلا من المعبود امون رع وزوجته الجميلة المعبودة موت.

حيث كان يتم انتقال الموكب من معابد الكرنك في احتفال واجتماع مهيب يشارك فيه كل طبقات المجتمع المصري من راقصين وراقصات و عازفين وعازفات وكهنة، بمختلف طوائفهم يتقدمهم مجموعات من الكهنة وعلى رأس كل ذلك الملك الفرعون وكبير الكهنة ووزير الدولة الذي كان بمثابة رئيس الوزراء.