آمال عثمان.. أول أسيوطية تشغل منصب وزيرة في 15 حكومة وتولى منصب وكيل مجلس الشعب على مستوى الوطن العربي

دائما ما تصور الدراما المصرية المرأة الصعيدية في صور المحرض في جرائم الثأر مما أعطى انطباعا عنها بأنها تميل إلى الجانب العدواني على عكس الحقيقة، حيث إن المرأة الصعيدية لعبت دورا كبيرا في الحياة العامة والسياسية وتولت مناصب تنفيذية في تشكيل الحكومات على مر السنوات الماضية، كما تولت مناصب نيابية لتمثل الشعب بالبرلمان في هذا التقرير نرصد دور الدكتورة آمال عثمان وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية الأسبق ووكيل مجلس الشعب الأسبق وابنة محافظة أسيوط.
ولدت الدكتورة آمال عبدالرحيم عثمان الشهيرة بآمال عثمان بمدينة أسيوط وتخرجت من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 وحصلت على درجة الدكتوراة من كلية الحقوق جامعة القاهرة في عام 1964 كما حصلت عليها أيضا من جامعة روما بنفس العام.
عينت مدرسا للقانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1965 وظلت 12 عاما في العمل بالكلية حتى أن تركت الجامعة بعد أن تولت حقيبة وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية عام 1977 في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وظلت في منصبها حتى عام 1997 لنحو 20 عاما في 15 وزارة متتالية بدأت من وزارة ممدوح سالم الثالثة وحتى وزارة كمال الجنزوري، وانتخبت وكيلا لمجلس الشعب عن الفئات في نوفمبر 1997 وكانت أول امرأة عربية تتولى منصب برلماني رفيع على مستوى وكيل مجلس الشعب.
مثلت الدكتورة آمال عثمان مصر في العديد من المؤتمرات العالمية ومنها مؤتمر الجمعية الدولية لعلم الإجرام وغيرها من المؤتمرات الدولية وحصلت على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1980 لما حققته خلال مسيرتها في العمل الأكاديمي وكوزيرة بالحكومة المصرية.
حققت خلال فترة توليها حقيبة وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية طفرة في مجال التأمينات الاجتماعية من خلال التشريعات التأمينية التي صدرت تباعا بهدف تطوير أنظمة التأمين الاجتماعي المختلفة مما ترتب عليه رفع الحد الأدنى لمعاش الأجر الأساسي واستحداث مكافأة نهاية الخدمة واستخدام نظم المعلومات ومضاعفة الحقوق الإضافية في حالات الوفاة.