قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أردوغان نصير الدواعش الأول..فيديو يكشف تورطه مع الإرهابيين

أردوغان نصير الدواعش
أردوغان نصير الدواعش

لا تزال الأدلة التي تثبت تورط حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دعم الإرهابيين في سوريا والعراق تتكشف، فلا يمر يوم حتى تطالعنا صحف العالم بجرائم أردوغان.

وسبق أن ظهرت تقارير دولية تدين أردوغان ونظامه، قالت بوجود علاقة بين أردوغان وتنظيم داعش الإرهابي، ما يعني إن جرائم التنظيم يتحملها بالتبعية نظام أردوغان القمعي.

وسبق وتحدث الصحفي التركي عبد الله بوزكورت، الذي يشغل منصب مدير موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، في فعالية نظمت بالبرلمان الهولندي في أبريل الماضي، عن دور حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بدعم جماعات إرهابية متشددة بما فيها "القاعدة" و"داعش" في كل من سوريا والعراق وعدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط، وذلك بإمدادها بالسلاح والمال، وتقدم الدعم اللوجيستي لها.

ونقل موقع "نورديك مونيتور" عن بوزكورت قوله في الجلسة التي عقدت بتاريخ 25 أبريل، وحضرها عدد من أعضاء البرلمان الهولندي: "بناء على مئات سجلات التنصت على المكالمات، يمكننا الجزم بأن حكومة أردوغان سهلت انتقال المتشددين إلى سوريا، كما سمحت لهم بالعودة لتركيا لتلقي العلاج".

وأوضح بوزكورت بشكل مفصل دور المخابرات التركية في نقل الإرهابيين عبر الأراضي التركية، وتوجيههم لتنفيذ أجندة معينة تخدم أردوغان، مشيرا إلى عدم شرعية هذه العمليات في القانون التركي والدولي. وأضاف أن أردوغان اتبع سياسة خبيثة تقوم على التحذير من خطر الإرهابيين، لكنه استغلهم كورقة ضغط ومساومة في أي مفاوضات دولية، الأمر الذي يمثل تحديثا لحلفاء أنقرة وشركائها.

وما يؤكد كلام الصحفي التركي ما أكدته وزارة الدفاع الروسية مؤخرًا، من أن هناك علاقة بين النظام التركى وتنظيم داعش الإرهابى، وأنها تأخذ صورا عديدة وأشكالا مختلفة، تمثل فى مجملها تعاونا ممنهجا، يستهدف إسقاط الدول ونشر الإرهاب فى المنطقة.

وأعلن أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي، في مؤتمرصحفى في وقت سابق عن تورط أردوغان وأفراد عائلته في عقد صفقات نفط مع "داعش" وأنه قد امتد التعاون بين أردوغان وداعش إلى أبعد من ذلك، حتى وصل إلى إمداد التنظيم الإرهابى بالسلاح وعقد صفقات نفط مع هذا التنظيم، وقد رصدت العديد من الدوائر بل والدول تلك العلاقة المشبوهة .

وقال نائب وزير الدفاع الروسي،: "تعتبر العائدات من الاتجار بالنفط من أهم مصادر تمويل أنشطة الإرهابيين في سوريا، وتبلغ عائداتهم قرابة ملياري دولار سنويا، إذ يتم إنفاق هذه الأموال على تجنيد المرتزقة في أنحاء العالم كافة، وتسليحهم وتزويدهم بالمعدات، وهذا هو السبب وراء حرص تنظيم "داعش" الإرهابي على حماية البنية التحتية للإنتاج النفطي اللصوصي في سوريا والعراق".

من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمركز ستوكهولم للحرية ليفينت كينيز، إلى أن حكومة أردوغان استهدفت الصحفيين الذين حققوا في صلات الحكومة التركية بجماعات متشددة، وكشفوا العمليات السرية التي نفذتها المخابرات، حيث وصل إجمال عدد الصحفيين المحتجزين في السجون التركية إلى 191 شخصا.

كما وسلطت صحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية، الضوء على دعم حزب العدالة والتنمية الحاكم، لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات الجهادية الأخرى، واستعرضت أدلة تثبت ذلك، كما انتقدت الموقف الصامت للصحافة الأمريكية ضد هذه العلاقة.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأحد، ، إن الرئيس التركي رجب أردوغان يقدم تسهيلات للمتششدين، فضلا عن محاولاته المستمرة للتأثير على الكونجرس، وتاريخه السيء كسجان للصحفيين، وخوضه حرب إبادة جماعية ضد الأكراد.

وأفادت الصحيفة في تقريرها بعنوان «لماذا تصمت الصحافة الأمريكية أمام علاقة أردوغان بداعش» بأن المخابرات التركية تقدم، بأوامر من أردوغان، مساعدات المالية وموارد لداعش، ونقلت عن مسؤولين في الجمارك التركية، أن تركيا تتجاهل تدفق عناصر داعش إلى سوريا والعراق عبر أراضيها.

وأشارت نيويورك بوست إلى أن عشرات المقاتلين التابعين لتنظيم داعش، تم القبض عليهم بواسطة حلفاء أكراد تابعين للولايات المتحدة في شمال سوريا، وأظهرت التحقيقات معهم أنهم حصلوا على أختام خروج تركية على جوازات سفرهم، وأنهم تفاخروا بالمساعدة المباشرة التي حصلوا عليها من السلطات التركية.

وأورد تقرير الصحيفة الأمريكية اعتراف أحد إرهابيي داعش، الذي قال إن المخابرات التركية على علم بكل شيء، مشيرًا إلى أن العديد من مقاتلي التنظيم السابقين انضموا إلى القوات التي تدعمها تركيا، والتي احتلت مدينة عفرين الكردية السورية.

كما أشارت الصحيفة إلى اعترافات ضابطين في المخابرات التركية، كانا قد اعتقلا على يد أكراد شمال العراق عام 2017، وأكدا تقديمهما المساعدات للتنظيمات الإرهابية في سوريا.

وعادت الصحيفة الأمريكية إلى وثائق كشفت عنها منظمة ويكيليكس عام 2016، واحتوت على أرشيف ضم 58 ألف رسالة إلكترونية، توثق تورط صهر أردوغان، بيرات البيراق، في مساعدة داعش في سرقة النفط من سوريا والعراق، لكن صهر أردوغان أنكر أي تورط له مع التنظيم.

وأقامت سمية أردوغان ابنة الرئيس التركي، فرقة طبية متكاملة ومستشفى لعلاج الجرحى من مقاتلي داعش في شانلي أورفة، الواقعة على الحدود السورية، حيث كان يتم نقل المصابين بإصابة بالغة بسياراة إسعاف الجيش التركي عبر الحدود إلى أورفة، دون الخضوع لأي تفتيش.

وتساءلت الصحيفة الأمريكية لماذا لا تنتقد الولايات المتحدة الأمريكية علاقة أردوغان بداعش والجماعات الإرهابية، رغم جميع الأدلة، قائلة «هذا هو السؤال: لماذا لا تهتم وسائل الإعلام الأمريكية، بفضح الدعم الشخصي والمؤسسي الذي يقدمه الرئيس التركي لتنظيم داعش والجماعات الأخرى»؟

وذكرت الصحيفة أن مجموعة تدعى «مشروع أبحاث داعش – تركيا»، قامت بكتابة لوحات إعلانية على حافلات تقول «أردوغان، عراب الإرهابيين، لا مرحبًا به في الولايات المتحدة»، تزامنا مع إقامة الرئيس التركي في فندق بينينسولا الساحر في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

في إشارة لتورط تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، كشفت وسائل إعلام تركية في فبراير الماضي أن الرئيس التركي عرض على نظيره الأميركي دونالد ترامب تولي أنقرة مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم "داعش" شمالي شرقي سوريا.

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية 800 مسلح أوروبي ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا، في وقت لا تزال أوروبا تبحث عن مخرج لهذه المسألة، إلى أن دخلت تركيا على الخط.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أن أردوغان عرض على ترامب "بشكل مفاجئ" أن تتولى تركيا مسؤولية نقل هؤلاء المسلحين من المناطق الكردية، إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي رفيع، رفض الكشف عن اسمه، أن ترامب كان دائما يبحث مع أردوغان عن حل لمشكلة مسلحي "داعش" الأوروبيين، ويعرب له عن قلقه من هروب هؤلاء من قبضة قوات سوريا الديمقراطية.

ولم تكشف الصحيفة عن مصير هؤلاء المسلحين في حال استلمتهم تركيا، ومدى خطورة هذا المقترح الذي سيحول أنظار جميع من تبقى من مقاتلي "داعش" ضد تركيا.

ورغم المواجهات العسكرية بين تركيا ومسلحي "داعش"، فإن أنقرة احتفظت بخط تواصل مع بعض قيادات التنظيم بعد صفقة إفراج التنظيم الإرهابي عن مسؤولي القنصلية التركية في الموصل.

كما أن حصول تركيا على هؤلاء المسلحين الأوروبيين يقوي يد أنقرة في مواجهة الاتحاد الأوروبي، الذي طالما ضغط عليه أردوغان بورقة اللاجئين السوريين.