الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حفيد أول صانع للطرابيش: بقينا نشتغل للسينما والأزهر.. وملوك مصر كانوا زباين عندنا.. فيديو

الطربوش
الطربوش

عرفت مصر صناعة الطرابيش مع بداية عصر محمد علي باشا عام 1805 وصار ارتداء الطربوش إجباريا على طلاب الجامعات والمدارس وكل موظفي الدولة والقضاه ورجال البوليس أيضا خلال فترة تعاقب حكام وملوك وسلاطين مصر، إلى أن أصبح ارتداء الطربوش مقتصرا على مشايخ القراء ورجال الأزهر الشريف وأئمة وخطباء المساجد حيث يكتمل به الزي الرسمي الخاص بمهنتهم.

ويتميز طربوش المشايخ عن الأفندي بشال أبيض يلف حول الطربوش وتسمى العمامة.

بمجرد ان تطأ قدمك منطقة الغورية العتيقة وتمر في الحي تجد مئات من الناس المتزاحمة على محلات الأقمشة والملابس وتكدس الاروقة بالزبائن والمارة من كل الأطياف والجنسيات، سوف يلفت نظرك لافتة على واجهة محل تحمل اسم الحاج أحمد محمد احمد، رواق يخلو من المارة فاحت منه رائحة التاريخ القديم ولكن تجده مليئا برجال ازهريين جاءوا خصيصا لتفصيل طربوش جديد للعمامة الازهرية.

أول من عرف صناعة الطرابيش في مصر هو الحاج أحمد محمد احمد الطرابيشي هذا ما قاله عماد الطرابيشي حفيد اول صانع للطرابيش في مصر. مشيرا الى انه ورث هذه المهنة عن والده والذي ورثها بدوره عن جده احمد محمد احمد. لافتا الى ان الطربوش هو تركي الأصل وكان ازهى عصوره ، عصر العثمانيين والفاطميين مرورا بحقبة محمد علي باشا والملك فاروق وكان محمد علي باشا يرتدي طربوشا عرف باسمه يتميز بطوله وقصر زره و الشراشيب السوداء المتدلية منه.

وتابع الطرابيشي قائلا ان جده كان يلقب بصانع طربوش الملك فهو من صنع طربوش الملك فؤاد والملك فاروق والسلطان حسين كامل وهو أيضا من صنع عمامة كبار المقرئين والمبتهلين مثل الشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد ومعظم شيوخ الأزهر الحاليين مثل الشيخ اسامة الازهري.

وأكد عماد الطرابيشي أنه المورد الرئيسي والأوحد في كافة الأعمال التي تحتاج الطرابيش سواء للسينما المصرية او التليفزيون ومن بينها مسلسل حارة اليهود، لافتا إلى أنه من المؤسف تحول الطربوش من كونه جزءا اساسا من الزي المصري ليصبح اليوم مجرد انتيكة للاحتفاظ به أو مجرد زي تنكري في الحفلات.

أما عن صناعة الطربوش فيقول الطرابيشي انه في البداية يتكون الطربوش من سعف النخيل ويأتي مصنعا جاهزا من مدينة رشيد، والمرحلة الثانية هي الجوخ مادة من الصوف يتم استيرادها من الهند وفرنسا والصين، ويتم كي السعف على "إصطنبة"، وهي التي تأخذ شكل الطربوش مصنوعة من النحاس. وبعد ذلك يتم لصق الصوف على زعف النخيل، ثم توضع البطانة من الداخل وتلصق بمادة لاصقة مستخدمة من "النشا"، ثم يقوم الصنايعي بالخطوة الأخيرة وهي الزر الحرير.