ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أمس الأربعاء، أنه يوجد مواطن فرنسي ثاني محتجز في إيران مسجون منذ الصيف، وهو ما من شأنه أن يعقد جهود فرنسا لنزع فتيل التوترات بين الولايات المتحدة وطهران.
أكد مصدران مطلعان على التفاصيل، أن رولاند مارشال، باحث أول من جامعة ساينس بو ، محتجز في إيران ، لكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل بالنظر إلى حساسية الأمر.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي وزارة الخارجية الفرنسية للتعليق على حقيقة اعتقال مارشال.
و مارشال هو زميل لفاريبا أديلخاه صاحبة الجنسية المزودجة الفرنسية والإيرانية، والمحتجزة في إيران منذ يونيو الماضي، وفي 4 (أكتوبر)، قالت إيران إن دعوة فرنسا للإفراج عن عالمة الأنثروبولوجيا "أديلخاه " البالغة من العمر 60 عامًا كانت تدخلًا في شؤونها الداخلية ولن تساعد في حل المشكلة.
ألقي القبض على أديلخاه في وقت وقعت فيه فرنسا وقوى أوروبية أخرى في مواجهة دولية بشأن صفقة طهران النووية لعام 2015، والتي تخلت عنها الولايات المتحدة العام الماضي.
يحاول الرئيس إيمانويل ماكرون التوسط بين الخصمين، إيران والولايات المتحدة منذ زمن طويل للتخفيف من التوترات المتزايدة بينهما وبخاضة في الأشهر الأخيرة.
نقلًا عن شخص مقرب من مارشال، قالت صحيفة لو فيجارو إن الدبلوماسيين الفرنسيين قد شاهدوا عملية نقله إلى سجن عادي.
في 9 أكتوبر أصدرت فرنسا نصيحة جديدة تحذر الناس وتطالبهم بتأجيل خطط السفر المهنية والشخصية لإيران .
وقال مسئولون "بسبب ممارسات الاعتقال والاحتجاز التعسفية التي تقوم بها أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية ، فإن زيارة إيران اليوم تشكل مخاطر".
وفي حادثة أخرى من المرجح أن تضيف توترات بين باريس وطهران ، قالت إيران الاثنين الماضي إن عناصر من الحرس الثوري أسروا "روح الله زام" الصحفي الايراني المقيم في باريس، والذي يقول الحرس الثوري إنه قام بتأجيج الاضطرابات في الشوارع لمناهضة الحكومة مطلع العام الماضي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
انتقد ناشطون في مجال حقوق الإنسان اعتقال إيران لمواطنين يحملون جنسيات مزدوجة أو مختلفة معتبرين إن هذا سلاحها في ابتزاز الغرب وكل خصومها، بسجن مواطنيه.
وأضاف الناشطون "أنهم يهدفون إلى الحصول على تنازلات من دول أخرى"، ففي أبريل الماضي عرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تبادل الأسرى لضمان إطلاق سراح الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة.