الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعية يصحح فهما خاطئا عن الزهد.. فيديو

الزهد
الزهد

يفهم بعض الناس الزهد بصورة غير صحيحة، فمنهم من يترك الملابس الجذابة، أو يبخل على نفسه أو أبنائه بحجة الزهد، فليس الزهد في الدنيا بتحريم الطيبات وكف النفس عنها.

وقال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن البعض لديهم فكر خاطئ عن الزهد فى الدنيا، لافتًا إلى أن البعض لديه إشكالية فى هذا الأمر ويعتبر الزهد ترك الدنيا وارتداء ملابس -بالية-.

وأضاف «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأحد: «مإن الذين يرتدون ملابس غير لائقة فهذا تحريم لزينة الله تعالى، التى أمرنا بها عند الذهاب للمسجد، كما ورد في قول الله تعالى: «يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» (الأعراف: 31)، موضحًا أن الزهد «أن ترى الآخرة رقم واحد فى قلبك والدنيا ليست فى قلبك».

الزهد ليس بترك الطيبيات
فليس الزهد في الدنيا بتحريم الطيبات وكف النفس عنها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان أزهد الناس ولم يحرم على نفسه شيئا أباحه الله له، وهذا كلام نفيس في حقيقة الزهد وبم يتحقق ننقله من كلام العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ قال في مدارج السالكين ما عبارته: وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه الأول: ترك الحرام، وهو زهد العوام. والثاني: ترك الفضول من الحلال، وهو زهد الخواص. والثالث: ترك ما يشغل عن الله، وهو زهد العارفين.

معنى الزهد
الزّهد لغةً واصطلاحًا يرجع أصل كلمة الزّهد إلى فعل زهِد ومعناه أعرض أو تخلّص من التّعلق بشيءٍ معين، فيقال زهد فلان في الأمر أي أعرض عنه فلم يعد يشغل باله، كما يأتي معنى الزّهد بأنّه الشّيء القليل، فيقال مبلغ زهيد أي قليل. 

أمّا بالمعنى الإصطلاحي فالزّهد هو العزوف عن الدّنيا ومتاعها وملذّاتها باعتبارها أمرًا زائلًا، والرّضا بالقليل منها والقناعة بدون تكلّف، فيُقال الرّجل زاهد أي ورع، وصغرت الدّنيا في نظره فهانت عليه فلم يكترث لها، وعظمت الآخرة في نظره وفكره واعتقاده، فأعطاها جلّ اهتمامه وعزيمته

معنى الزهد، وأنَّ معناه: عدم التَّعلق بالدنيا، وعدم إيثارها على الآخرة، وليس معناه: تركها وعدم التَّسبُّب، لاـ يتسبب ويعمل ويستغني عن الناس، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله» رواه مسلم في "الصحيح"، ولما سُئل: أيُّ «الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيعٍ مبرور، وقال في حديث الزبير: لأن يأخذ أحدُكم حَبْلَه فيأتي بحزمةٍ من حطبٍ على ظهره، فيبيعها، فيكفّ بها وجهه؛ خيرٌ له من سؤال الناس، أعطوه أو منعوه».

الزهد وترك الرزق
فعلى المسلم أن يطلب الرزق ويعمل لأولاده وأبويه، فيتعاون معهم بالحكمة والكلام الطيب، ويتعاون بالأسباب الشَّرعية: من البيع والشِّراء، والزراعة، والنِّجارة، والحدادة، وما يقدر عليه، فيعمل حتى يساعدهم، ولكن تكون الآخرةُ أكبر همِّه، فيُؤدِّي فرائضَ الله، ويترك محارمَ الله، ويحرص على عمل الآخرة، لا تشغله الدنيا عن الآخرة، فقد شغلت أكثرَ الخلق عن الآخرة.

اقرأ أيضًا