قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سلاطين عظام.. قطز وقماري والغوري ماتوا ولم يعثر لهم على أثر حتى الآن


رغم أنهم كانوا ذوي جاه وسلطان ومال، وعمروا الأرض بالمنشآت المعمارية المبهرة ولهم فى سجلات التاريخ بطولات خارقة،لكن للاسف لم تجد أجسادهم المستقر بعد الممات،وبعد رحيلهم لم يعثر لهم علي أثر حتى الآن،بدليل اختلاف المؤرخين فى تحديد أماكن دفنهم،وهي حكايات كثيرة كشفها لنا شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز.

قاهر التتار
قال شريف فوزي لصدي البلد: السلطان الملك المظفر قطز قاهر التتار،والذى قتله شريكه فى النصر السلطان بيبرس ببلدة القصير وهى قرية الجعافرة الآن بمحافظة الشرقية.

واختلفت الأقوال اين دفن حيث قال المقريزى أنه دفن بالقصير ثم حمل إلى القاهرة فدفن بالقرب من زاوية تقى الدين رجب الشيرازى قبل أن تعمر، ثم قام رجلا يسمى الحاج قطز الظاهرى بنقل الجثمان إلى زاوية ابن عبود بالقرافة الصغرى وقد ذكر السخاوي وابن الزيات مشاهدتهما للقبر بالقرافة.

أما ابن تغرى بردى فذكر أن جثته بقيت فى الصحراء ودفن فى القصير، إلى أن أمر السلطان بيبرس بنبشها لأنها أصبحت مزارا ونقله، وذكر هو وابن إياس أنه دفن بعد ذلك بمدرسته بحدرة البقرة فيما بين قلعة الجبل وبركة الفيل.

وهناك من اعتبر قبة المظفر بالسيوفية هي مدفن قطز، وان كان تاريخ القبة المؤرخ ب ١٣٢٢ م طبقا للوحة بها تنسب لسنجر المظفر،ليتوه جسد قطز بين اقوال المؤرخين وإن بقيت أعماله الخالدة كونه قاهر التتار فى عين جالوت

السلطان قماري
وننتقل إلى سلطان مملوكى بحرى آخر هو بانى هرم مصر الرابع مدرسة وجامع السلطان حسن بميدان القلعة،والذى تخطى ايوان قبلته ايوان كسرى،وهو السلطان قمارى الذى تسمى بعد تسلطنه بحسن بن الناصر محمد بن قلاوون،والذى حكم مرتين وقتل بعد خلعه عام ١٣٦١ م على يد مملوكه يلبغا العمرى الخاصكى بسبب فتنة وقعت بينهم،وسوف يقتل يلبغا هذا فيما بعد على يد مماليكه.

وايضا كعادة السلطان الكبار اختلف اين استقرت جثته بعد أن قتله يلبغا،وقيل انه خنق ورميت جثته فى البحر،وقيل أيضا أن يلبغا بعد قتله دفنه فى مصطبة بداره بقلعة الكبش، وأن يلبغا دفنه في مكان مجهول حتى لا يعرف له قبر،ليكون هذا مصير بانى هرم مصر الرابع وفخر العمارة الإسلامية، ورغم بناء قبة ضريحية له ملحقه بالمدرسة، الا أنها خلت من جثمانه.

المملوك الجركسي
أما دولة المماليك الجركسية هناك آخر سلاطينها وان حكم بعده طومانباى،وهو واحد من اشهر الملوك البنائين إنه السلطان الأشرف قانصوه الغورى،صاحب مجموعته المعمارية الضخمة بالغورى والكثير من المنشئات داخل مصر وخارجها، وبعد موته بعد خسارة موقعة مرج دابق من العثمانيين، تحولت مصر من سلطنة مستقلة تحكم دول إلى ولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية.

وقد وصف المؤرخ المملوكى المعاصر ابن اياس وفاته بعد تحققه من هزيمته أمام سليم العثمانى"نزل عليه خلط فالج ابطل شقته وارخى حنكه، فطلب ماء فشرب منه قليلا فألفت فرسه على الهرب فمشيت خطوتين وانقلب من على فرسه وخرجت روحه".

وقيل إنه فقعت مرارته لخروج دم من حلقه وقيل ابتلع فص ألماس،ويذكر ابن اياس أنه لم يعثر له على جثة أو رأس وكأن الأرض قد ابتلعته،لكنه لم يدفن فى قبته بالغورية،وقد ذكر ابن زنبل الرمال المصاحب للجيش العثمانى أن بعض أمراء المماليك اتفقوا على قطع رقبته والقائها فى جب حتى لايصل إليها العثمانيين ويشهر به.

أما المؤرخ المعاصر للواقعه ابن طولون فيقول إنه رأس حملت لاسطنبول ودفنت جثته فى دابق بقبر الشيخ داوود، وقيل حملت الى قبر له قديم بحلب،ولكنه يرجع ويقول والصحيح أنه لم يعلم حاله فاتفق مع ابن اياس،وفى العصر العثمانى نجد الرحالة النابلسى يذكر أنه يقال إن هناك قبر الغورى بغزة ولكنه يبدو متشكك.

أما عبد الملك بن حسين الشافعى المكى المتوفى عام ١١١١ م وهو من اهل ومكة،والتي كانت والمدينة كما هو معلوم تحت الحكم المملوكى،وذكر فى كتابه سمط النجوم العوالى عن الغورى أنه بعد معركة مرج دابق اختفى بالمغرب مدة،وقيل بل عاش بمصر مدة طويلة،وذكر ما هو أبعد من ذكر أنه زمن تلك الواقعه عثر على شخص ميت وجد فى عنقه كيس به خاتم الغورى فاعتقدوا أنه هو،ولكنها كلها روايات غير مؤكدة