يعرض متحف اللوفر فى العاصمة الإماراتية أبوظبى قلادة تاريخية تخص الفنانة أم كلثوم، فى معرض تحت عنوان "10 آلاف عام من الرفاهية".
تعود تلك القلادة، إلى عام 1971، عندما زارت "سيدة الغناء العربي"، أم كلثوم، أبوظبي، لإحياء حفلات غنائية، وأقامت أم كلثوم خلال زيارتها حفلتين غنائيتين، فى 28 و30 من نوفمبر من ذات العام.
تعتبر تلك الزيارة بمثابة حدث تاريخي مهم، إذ قام خلالها مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بتقديم هدية لـ"كوكب الشرق"، عبارة عن قلادةً رمزية من لآلئ الخليج الطبيعي.
وبقيت أم كلثوم في أبوظبي لتشهد قيام دولة اتحاد الإمارات العربية بتاريخ 2 ديسمبر عام 1971، كما حضرت مراسم رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة في ساحة قصر المنهل.
ونشر "اللوفر"، صورة القلادة عبر حسابه على "إنستجرام"، وكتب عليها: "عام 1971 أهدى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذه القلادة، التى تتألف من 1.888 لؤلؤة طبيعية، للفنانة الكبيرة أم كلثوم".
وتتكون قلادة متحف الشرق من ألف و888 حبة لؤلؤ طبيعية فى 9 صفوف، وتزينها زخرفة إطارية باللونين الأخضر والأحمر، وتشبه فى تصميمها القلادة الهندية التقليدية، والمعروفة باسم ساتلادا".
وتمثل القلادة رمزًا للجمال، فهي تجسد أهمية اللؤلؤ الخليجي والقصص الإنسانية المتعلقة بتجارة اللؤلؤ في الخليج العربي،كما تمثل رمزًا للصداقة والإنسانية المشتركة والشغف في الحفاظ على الثقافة العربية الذي جمع كل من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأم كلثوم، وفقًا لما أشارت إليه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وتؤكد هذه الهدية الرمزية على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الطويل وخبرتها في تجارة اللؤلؤ، حيث كانت المنطقة المُصدّر الرئيسي للّؤلؤ في العالم، بحسب ما ذكرته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي
وصنعت القلادة في عام 1880 بالهند، في وقت كان الخليج العربي هو المورد الرئيسي للؤلؤ إلى العالم، وتعكس القلادة أهمية تجارة اللؤلؤ، إذ كانت بمثابة القلب النابض لاقتصاد الخليج وخاصةً في أبوظبي، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، بحسب ما ذكرته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.