النيابة تطالب بأقصى العقوبة على متهمي داعش الجيزة: مفاهيمهم بعيدة عن صحيح الدين

استكملت النيابة العامة التحقيق والاستجواب، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"داعش الجيزة"، المُتهم فيها سبعة مُتهمين باعتناق الأفكار التكفيرية للتنظيم الإرهابي.
وشرح ممثل النيابة العامة أمام المحكمة وقائع القضية التي يظهر فيها الغلو والتطرف وتكفير واستباحة الدماء بدعوى كاذبة وهي تطبيق شريعة الإسلام، وتبدأ عندما ضل المتهم الأول سعيه واقتنع بأفكار التنظيم الإرهابي داعش، مؤكدا أن أفكار التنظيم قوامها تكفير حكام العرب والمسلمين بمفاهيم مغلوطة بعيدة بعد المشرق عن المغرب عن صحيح الدين.
وتابع ممثل النيابة، إنهم لا يطبقون شريعة الإسلام،ووسيلتهم العمليات العسكرية والعبوات التفجيرية"، واعتبروا ذلك جهاد في سبيل الله يُوصل للخلافة الإسلامية، فلا يخفى أن للتنظيم منصات إعلامية، أقامها التنظيم لبث سمومه، وتصيد من جهل بأمور دينه".
وأشار ممثل النيابة، إلى لقاء المُتهم الأول بأحد الكوادر وكلفوه بالدعوى لتكوين خلية عنقودية تعتنق الأفكار التكفيرية و استهداف مؤسسات الدولة، ووقع اختيار المُتهم الأول على المتهم الثاني فهو جاره وصديق طفولته، لاستقطاب باقي المتهمين ممن كان يترددون عل المسجد الذي تولى المُتهم الأول خدمته قبل أن ينحرف سلوكه، وأخذوا الأفكار والتأويل الدين منه بري، وأن وسيلة التنظيم في تحقيق أغراضه هو القتال ولا وسيلة غيره، فأمد المُتهم الأول باقي المتهمين بكتب و مطبوعات ورقية زاخرة بذات الأفكار التكفيرية، ولم يكتفي بذلك بل أمدهم بمواقف و كالات التنظيم الإعلامية، وعقدوا لقاءات واجتماعات عدة كان القاسم المشترك بينهم الخفاء.
وقال ممثل النيابة إن أفكار داعش تخمرت في عقول المتهمين، توحشت قلوبهم، وصارت أشد قسوة من الحجارة"، مؤكدا على تكليف المتهمين بتعلم تصنيع العبوات التفجيرية، وما يحتاجه ذلك الأمر من علوم نظرية، واطلع اعضاء الخلية على دروس كيفية تصنيع العبوات البدائية، ولكن كانت العناية الآلهية، وأنه من فضل الله لم يُنفذوا ما تعلموه من علوم نظرية.
وطالبت النيابة في ختام تحقيقها واستجوابها بإنزال أقصى عقوبة على المتهمين جزاء ما اقترفته أيديهم.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم ود. علي عمارة بأمانة سر محمد الجمل واحمد مصطفى.
كان المستشار خالد ضياء المحامي العام الاول لنيابة امن الدولة العليا قد أحال المتهمين إلى المحاكمة بعدما كشفت عنه تحقيقات إيهاب العوضي وكيل اول النيابة برئاسة شريف عون رئيس النيابة ، عن اعتناق المتهم الاول محمود طوسون افكار داعش الارهابية القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الاسلامية ، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة ومشاركته عناصرها في رصد قاعدة احدى المنشآت العسكرية ، وقيامه بتأسيس خلية عن عنقودية بالجيزة بهدف ارتكاب عمليات عدائية بهدف ترويع المواطنين وزعزعة الامن والاستقرار بالبلاد وصولا لاسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد واستطاعته ضم باقي المتهمين.
وتوصلت التحقيقات إلى قيام قائد الخلية بإعداد برنامج فكرى وامداد باقي المتهمين بالمطبوعات والإصدارات الداعمة لأفكاره التكفيرية وعقد لقاءات تنظيمية لهم ببعض المساجد بمحيط إقامته بمنطقة بولاق الدكرور .
واعترف المتهم مصطفى عبد العليم وشهرته "صاصا"، بأنه أثر ارتباطه بعلاقة صداقة بالمتهم الاول عام ٢٠١٤ وحضورهما لقاءات جمعت بينهما بمسجد آل حسن بمنطقة بولاق الدكرور وبمحل للعطور تدارسوا خلالها التأصيل الشرعي لتلك الأفكار ولقناعته وباقي المتهمين تم ضمهم الي الخلية التكفيرية ، وأضاف بتكليفهم بالاضطلاع على إصدارات تنظيم داعش الارهابي ورصد مناطق عسكرية .
وأضاف المتهم أنه عقب سفر المتهم الأول إلى منطقة سيناء للانضمام لتنظيم ولاية سيناء ، وقيام المتهمين الرابع والخامس برصد ارتكاز أمنى أسفل الطريق الدائري بمنطقة صفط اللبن ورصد كنيسة بكفر طهرمس كما قاموا بالتجول في محيط تلك الكنائس لرصد المترددين عليها ومعرفة اعداد قوات التأمين وانهى المتهم اعترافه بقيامه بشراء سلاحين ناريين لتنفيذ العمليات .
كما اعترف المتهم كرم محمد علام باعتناقه الأفكار التكفيرية ومتابعته لتنظيم داعش الارهابي وفِي عام ٢٠١٧ ، كلّف بالإمداد بالأسلحة والذخائر.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط اسلحة نارية بحوزة المتهمين وجهازين لاسلكي تردد فوق العالي والتي يحظر استيرادها او استخدامها او حيازتها دون الحصول على تصريح من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.