قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مكتشف ثروات سيناء.. حكاية درويش الفار الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم

مكتشف ثروات سيناء "درويش الفار"
مكتشف ثروات سيناء "درويش الفار"

في حياته قصة حب كبيرة، فقد أحب سيناء منذ طفولته وبقي بجانبها حتى مطلع شبابه وكشفت له عن كل أسرارها،إنه الدكتور درويش مصطفى الفار أحد المعالم الهامة في شبه جزيرة سيناء.

عثر الباحثون المصريون على أول قطعة فحم في منطقة المغارة بوسط سيناء في التاسعة مساء في ليلة 18 إبريل 1959 وعلى ضوء مصابيح الكيروسين عثر الجيولوجي درويش الفار ومعه العاملان سويل صبيح أبو نيفة من أبناء البادية، ورفاعي عبدالله العيسوي على أول منجم للفحم في جبل المغارة )، ويعد أكبر منجم للفحم في الشرق الأوسط وأغنى منجم للفحم في الجمهورية جنوب العريش في منطقة جبل المغارة على عمق 29,5 متر فقط. خبراء الفحم الإنجليز الذين كانوا موجودين في مصر أعلنوا: إنه من أرقى الأنواع ويعادل الموجود في إنجلترا وألمانيا وأمريكا).

الحب الذي شغف الدكتور درويش مصطفى الفار هو حبه لصحراء سيناء الأرض الصفراء التي يعرف لغتها فكشفت له عن كل أسرارها" واستطاع أن يفوز بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم، وقد تسلمها من الرئيس جمال عبد الناصر في عيد العلم عام 1964م.

إقرأ ايضا:كفنت ياسمين بـ هدوم الجهاز.. أم تودع جثمان ابنتها في مشهد مؤثر بعد حادث بورسعيد

لم يكن اكتشاف الفحم هو العمل الوحيد الذي قدمه درويش الفار فهو يؤمن أن سيناء هي أرض الثروات، لقد اكتشف وجود الرمال السوداء على ساحل سيناء بين رفح وبورسعيد، ووجود الرمال السوداء معناه وجود كميات هائلة من المونازيت والزيركون والجرانيت والألمانيت والهيماتيت.

كما اكتشف وجود كميات كبيرة من الرمال البيضاء تبلغ فيها نسبة السيليكا 97% ، واكتشف الخامات التي تصلح لصناعة الأسمنت في وسط وشمال شرق سيناء. واكتشف طبقات من الرخام سمكها 3,5 متر ويبلغ طولها أكثر من كيلومتر في شمال سيناء.

واكتشف الحديد في وسط سيناء الذي بلغت نسبة أحد أكاسيده في الخامات 72% وعثر على مصادر عديدة للنحاس في الشرق والوسط، وعثر على السيلكا بكميات هائلة مما فتح أبواب الأمل في صناعات الزجاج.

وفي كتاب مصر عن قرب الذي صدر في السويد للكاتبة فيفي تاكهولم قالت:{ يجب أن تقيم الأمة المصرية تمثالًا لتكريم الجيولوجي درويش الفار الذي اكتشف الفحم في جبل المغارة بصحراء سيناء.

الدكتور درويش مصطفى الفار، عالم جيولوجي مصري من مواليد مدينة العريش عام 1925، بدأ تعليمه في منطقة الحسنة بوسط سيناء وحصل على جائزة الملك فؤاد الأول ملك مصر للامتياز ، نظرًا لترتيبه الأول لدفعة العريش لسنة 1938 وكان مقدار الجائزة “جنيه مصري كامل”، وكرمه الزعيم جمال عبد الناصر بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم عام 1964 وقد توفي عن عمر يناهز ٩٢ عاما بمقر اقامته في قطر .