ماذا يقول المظلوم في دعائه؟ .. قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن الظلم ظلمات يوم القيامة، مضيفًا أن الإنسان إذا وقع عليه الظلم رفع يده إلى الله وقال حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأوضح «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ماذا يقول المظلوم في دعائه ؟ أن الإنسان عندما يفوض أمره إلى الله فإنه يطمئن وتنزل السكينة على قلبه؛ لأنه يعلم أن له ربًا ينصره.
معنى حسبنا الله ونعم الوكيل
ذكر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن كلمة «حسبنا الله ونعم الوكيل» كلمة عظيمة؛ تعني الاكتفاء بالله وحده، والاستغناء عن الخلق.
اقرأ أيضًا: علي جمعة يوصي بترديد حسبي الله ونعم الوكيل 450 مرة لهذا السبب
وأوضح الشيخ علي جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن المسلم يكفيه الله في أخذ حقه، ويكفيه الله في رزقه، ويكفيه الله في صحته، ويكفيه الله في شأنه كله، وهو من يقوم بالدفاع عنه قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) .
ماذا يحدث بسبب حسبنا الله ونعم الوكيل
وأضاف أن الله قد ذكر أن بهذه الكلمة يبدل الله خوف المؤمنين أمنًا، وينجيهم من السوء، وينجيهم من شر الأشرار قال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ * فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).
حسبنا الله ونعم الوكيل عند الله
واختتم بأن «حسبنا الله ونعم الوكيل» .. كلمة قد تجري على اللسان، لكنها تهز ذرَّات الكون .. كلمة قد يستهين بها الناس، ولكنها تنور قلوب المؤمنين، في ظلمات الفتن ومهالك الحروب.
متى تقال حسبنا الله ونعم الوكيل؟
ولفت إلى أنه يكثر استعمالها في حال الضعف عن أخذ الحق، ويستحب الذكر بها دائمًا.
التصرف الصحيح لمن وقع عليه ظلم
قال الشيخ عبدالله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الله عز وجل حرم الظلم وجعله مُحرَّمًا بين عباده، فقد جاء في الحديث القُدسيّ أنّ الله -تعالى- يقول: (يا عبادي، إنّي حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم مُحرَّمًا، فلا تظالموا)، والظلم هو مجاوزة الحدّ الذي وضعه الشّارع، وهو أيضًا وضع الأمر في غير موضعه الذي شَرَعَه الله تعالى، وكذلك فإنّ كلّ ذنب يُعصى به الله -سبحانه وتعالى- هو ظلم، ولكن إن كان فيه عدوان على حقّ الغير؛ فهو ظلم للغير، وإن لم يكن فيه حقّ للغير؛ مثل الشّرك بالله؛ فهو ظلم للنّفس.
وأضاف العجمي، خلال إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه: ( كيف يتصرف الإنسان إذا شعر بالظلم؟)، عليه أولًا أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع الظلم عنه، وأن يدعو كثيرًا فالله عز وجل يجيب دعوة المضطر حيث قال تعالى فى كتابه الكريم { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}، ثم يكثر من الدعاء السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها (( اللهم يا سابغ النعم و يا دافع النقم و يا فارج الغُمم و يا كاشف الظُلم، و يا أعدل من حكم، و يا حسيب من ظَلم، و يا ولي من ظُلم، و يا أول بلا بداية، و يا آخر بلا نهاية اجعل لي من همي فرجا و مخرجا))، فالله عز وجل يرفع عنك.