قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الآداب العامة من المنظور الإسلامي والأخلاقي لها أهمية كبيرة؛ فما أحوجنا في أيامنا هذا لحسن الخلق والإلتزام بما أوصانا به رسول – صلى الله عليه وسلم- وحثنا عليه.
وأضاف وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الميناء بالغرقة أن حسن الأدب والحياء يكون مع الله ويكون مع رسوله – صلى الله عليه وسلم-، ويصل إلى الوالد والعالم والحاكم؛ فهذا ما تعلمناه من قيم الدين الحنيف .
و ذكر « جمعة» أن من حسن خلق الأنبياء مع ربهم – عز وجل- ما أجاب به سيدنا عيسي عليه السلام المولى- تبارك وتعالى- حين قال له: « وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»، ( سورة المائدة: الآيتين 166، 117 ).
وتابع أن من الأمثلة أيضًا على حياء الأنبياء وتأدبهم في الحديث مع ربهم - عز وجل ما جاء في سورة السشعراء من إقرار سيدنا إبراهيم بنعم ربه عليه في أسلوب هو غاية في الأدب والحياء حيث قال : « الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ».
وقد حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، بعنوان «الآداب العامة وأثرها في رقي الأمم»، ليتم تعميمها في جميع مساجد الوزارة.
وطالبت الأوقاف، جميع الأئمة، بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضوابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، مؤكدة ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مُحذرةً من استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.