حكاية طفل الكرتونة.. بدأت بزواج عرفي والنيابة تتهم الأم بتعريض حياة رضيع للخطر

امتلكت قلبًا من حجر.. تنازلت عن مشاعر الأمومة التي هي غريزة في الحيوانات المفترسة قبل الأليفة، وتركت رضيعها في جو شديدة البرودة ليعثر عليه أحد المصلين داخل كرتونة بعد صلاة العشاء بجوار مسجد اليسر بالغردقة، حيث عثر عليه أحد المصلين يبكى قبل أن يسلمه للشرطة.

المشهد أثار كل من سمع وشاهد أو حتى قرأ على مواقع التواصل الاجتماعى تلك القصة التى نادرا ما تحدث بالغردقة، فالجميع تألم من قسوة هذه الأم.

كانت غرفة عمليات النجدة بالبحر الأحمر تلقت بلاغا بالعثور على الطفل، وتم تسليمه إلى قسم شرطة أول الغردقة، وأمرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات بإيداعه حضانة مستشفى الغردقة العام.

وبعد البحث في كشوف المستشفيات الخاصة والعيادات عن جميع حالات الولادة خلال الأيام السابقة، وفحص البلاغات وتفريغ كاميرات المراقبة حول المسجد والمنازل المحيطة للوصول إلى والدة الطفل التي وضعته في الكرتونة، استطاعت قوات الأمن تحديد هويتها والقبض عليها.

وكشفت التحقيقات الأولية، أن الطفل جاء نتيجة لزواج عرفي، وحُرر محضر بالواقعة، وعُرضت الأم على النيابة العامة، والتي أمرت بإخلاء سبيلها بضمان محل إقامتها على ذمة التحقيقات، واتهامهما بتعريض حياة طفل رضيع للخطر.

وتكثف مباحث قسم شرطة أول الغردقة جهودها لضبط والد "طفل الكرتونة"، الذي لا يتعدى عمره الأسبوع، وكشف مصدر طبى أن الحالة الصحية لـ"طفل الكرتونة" بمستشفى الغردقة العام مستقرة، وقدمت له الرعاية الصحية وتم عمل اللازم.