EN 
تتعرض دولة الكويت لحملة هجوم واضحة تشنها إيران بدأت باتهامها بالتورط في قتل قائد فيلق القدس التابع لـ الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والذي استهدفته الولايات المتحدة بـ صاروخ هيل فاير موجه من طائرة مسيرة في 3 يناير الماضي.
الأسباب والدوافع الخفية وراء الحملة الايرانية ضد الكويت يكشف أسرارها الكاتب والمحلل الكويتي عبدالله خالد الغانم، في مقال له على صحيفة الأنباء الكويتية سطره تحت عنوان «لماذا تتهم إيران قاعدة علي السالم الكويتية باستضافة هجوم قاسمي؟»
وفند الكاتب الكويتي من خلاله أيضا الاسباب التي استدعت إيران إلى تدبير المؤامرات الإيرانية ضد الكويت لجرها لتوقيع اتفاقية «عدم اعتداء» مع إيران، وهو الأمر الذي سيوقعها في الولايات المتحدة.
جاء طلب انضمام الكويت من طرف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لنظيره الكويتي السابق ورئيس مجلس الوزراء الحالي الشيخ صباح الخالد الحمد؛ خلال زيارة للوزير إلى الكويت، قبل مقتل سليماني بـ 5 أشهر، وتحديدا في أغسطس الماضي.
رفضت الكويت العرض الإيراني بالتوقيع على الاتفاقية، وأعلنت التزامها بالمعاهدات والمواثيق الصادرة من الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وردا على موقف الكويت، حفزت إيران تقديم شكوى من العراق ضد الكويت في مجلس الأمن بخصوص قضية «فيشت ـ العيج».
ومن سبل الضغط الأخرى التي اتخذتها ايران ضد الكويت هو تهديد أجوائها بتحليق طائرات مسيرة في عمليات استطلاعية للضغط عليها ودفعها لتأمين نفسها بتوقيع اتفاقية «عدم الاعتداء».
ويكشف الكاتب الكويتي نية إيران في الضغط على الكويت لتوقيع الاتفاقية وفي طليعتها «بث الفرقة في صف دول الخليج، وإحراج أمريكا دبلوماسيا والضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانونيا حال استخدم قاعدة القوات الجوية الأمريكية على الأراضي الكويتية و التي تعتبر ثالث أكبر قاعدة أمريكية في العالم، في أي هجوم محتمل ضد إيران.
ويواصل الكاتب الكويتي في مقاله لافتا إلى أن الكويت شريكا أصيلا لـ واشنطن من خارج دول تحالف الناتو.
واختتم الكاتب مطمئنا شعب الكويت بأن تهديدات إيران لقاعدة علي السالم العسكرية لا تزيد على كونها ضغوطا ولن تترجم الى اي عمل عدائي ضدّ الدولة.
