أحمد عمر هاشم فى خطبة الجمعة:
- الدين الإسلامي يحمي حقوق الإنسان دائما حتى لغير المسلمين
- ستخرج اكتشافات لتثبت عظمة القرآن وصلاحيته لكل زمان ومكان
- علينا أن ندعو المجتمع الغربي والأجنبي للقرأن وليس الإسلامي وحده
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن عالمية الإسلام توضح للناس أن الدين الإسلامي لا عصبية ولا عنصرية فيه.
وأضاف "هاشم"، خلال إلقائه خطبة الجمعة تحت عنوان "ثمرات الإيمان"، بالجامع الأزهر اليوم، أن الدين الإسلامي يحمى حقوق الإنسان فى كل زمان ومكان أين كان هذا الإنسان، حتى لو كان هذا الإنسان غير مسلم لقوله تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، بل يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة)) بل يقول ((ألا من ظلم معاهدا ، أو انتقصه ، أو كلفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس ، فأنا حجيجه يوم القيامة)) فيحمي حقوق غير المسلمين لأنه دين عالمى.
وتابع قائلًا: " أيها العالم الإنسانى فى كل مكان لا تجعل الإنسانية تبوء بحسرة وندامة بإرهاب أو عنف أو ظلم وعدوان بل نريد أن نكون خير أمة أخرجت للناس وصفها القرآن الكربم فى قوله تعالى { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }.
وأوضح أن ديننا الإسلامي ديننا عالمي، وعالمية الإسلام هذه تستوجب على أتباعه والقائمين على دعوته أن ينشروها فى ربوع العالم كله إقتداءً بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أنه يجب على الجامعات والمؤسسات الدينية وفى مقدمتها الأزهر الذى نتحدث من منبره اليوم للعالم كله أن يفيقوا ويتمسكوا بكتاب ربهم، ونقول للذين يشككون فى كتاب الله عز وجل لن تستطيعوا أن تنالوا من القرأن الكريم شئً مهما حرفتوا ومهما حاولتوا لأن الذى تكفل بحفظه هو رب العالمين عز وجل، حيث قال فى كتابه الكريم {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
وأشار الى أن القرأن الكريم صالح لكل زمان ومكان فحين قال فى كتابه الكريم {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} قال بعدها {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }، فلم يكن هناك لا سيارة ولا طائرة فيحدث لما أشار إليها القرآنوستخرج اكتشافات لتثبت عظمة القرآنوصلاحيته لكل زمان ومكان، فلا تحاول أن تحرفوا فى القرآن وانظرواإلىأن الذين تكفلوا بحفظه وهو رب العالمين حين سمعه الجن فانطلق مرددا فى الأفاق { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}، كذلك سمعه أحد المستشرقين وهو غير مسلم وأراد ان يقدح فيه حتى يلتقط شئ فما أمكنه إلا أن يسمع القرآن ويشهد قائلًا لو وجد هذا الكتاب وهو "القرآن" فى صحراء ولمن نعرف من نزل به لعلمنا انه من عند الله.
وتابع: فمن هنا ندرك عظمة القرآنالكريم الذي جاء ذكرًا للعالمين، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يودع الحياة وصانا وقال)) تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي وقال لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض)).
وبيًن إنه يجب علينا أن ننشر كمؤسسات دينية ومفكرين ودعاة أن ننشر القرآنونعلم أبناءناالقرآنلقوله صلى الله عليه وسلم ((خيركم من تعلم القرآنوعلمه)).
وأكد أن القرآنالكريم هو دستور الدعوة العالمية ويشتمل على سعادة البشر دنيا وأخره، فحين تقرأون تتنزل الملائكة والسكينة وتغشاكم الرحمة.
وأشار الى أن واجبنا ان ندعو الناس اليه وندعو الإنسانية جمعاء ليس المجتمع العربي الإسلامي فحسب إنما المجتمع الغربي والأجنبي لأن القرآن الكريم كما قال رب العزة فى كتابه {إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (("مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَى الله إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ")).