EN 
«شهر الحب» الذي لا يقتصر الاحتفال فيه بعيد الفالنتين في اليوم الرابع عشر فقط، بل أصبحت أيام الشهر الذي يسبق استقبال فصل الربيع فرصة لكل من يود التعبير عن حبه للطرف الآخر، وبعد مرور عدة أيام على عيد الحب ما زالت بعض الدول حول العالم تحتفل به.
هدية، بطاقة، ورود أو شوكولاتة، هذه أبرز الهدايا التي يتبادلها العشاق في عيد الحب، إلا أن بعض التقاليد قد تختلف من بلد إلى آخر، وهذه أبرز الاحتفالات الغريبة المستمرة حتى الآن بعيد الحب:
البرازيل
في البرازيل، لا يتم الاحتفال بيوم عيد الحب في 14 فبراير، بل يفضل البرازيليون الاحتفال به في عطلة مختلفة في شهر يونيو ويحمل اسم "ضيا دوس نامورادوس"، الذي ترجمته بالعربية "يوم العشاق"، وهو 12 من يونيو، وتم اختيار هذا اليوم بشكل مقصود ليتزامن مع الاحتفال بليلة عيد القديس أنتوني.
والقديس أنتوني هو رمز لمباركة زواج الشباب، والسبب في عدم الاحتفال بيوم عيد الحب التقليدي في البرازيل هو أنه يتزامن عادة مع أسبوع الكرنفال، الذي يعد أحد أكبر الأحداث في البلاد.
فرنسا
على الرغم من أنه أصبح من المعتاد بالنسبة للأشخاص في جميع أنحاء العالم كتابة بطاقات عيد الحب، إلا أن أصول هذا التقليد يعود إلى القرن الخامس عشر في فرنسا، فأول بطاقة مسجلة في عيد الحب أرسلها دوق أورليانز الفرنسي، الذي أرسل خطابات وقصائد لزوجته في فرنسا أثناء احتجازه في برج لندن عام 1415.
وهناك احتفال مختلف لعيد الحب في فرنسا، ولكن حظرته الحكومة في البلاد، وهو أن البعض كان قد اعتاد في عيد الحب في فرنسا القيام بعادة تسمى "الرسم من أجل الحب"، ويقوم الأشخاص من جميع الاعمار بدخول المنازل المقابلة لهم ويطلبون من خلال النوافذ الاقتران ببعض، ولكن حظرت الحكومة هذه العادة.
الفلبين
راج في الفلبين مؤخرا الاحتفال بـ عيد الحب بطريقة مختلفة، من خلال إقامة حفلات زفاف جماعية في عيد الحب، وهذا بالتزامن مع انفجار بركان تال في الفلبين، ويتم تنفيذ هذا التقليد السنوي أيضا بهدف مساعدة الشباب غير القادرين على تكاليف مراسم حفل الزفاف.
في فبراير 2016، تزوج 350 شاب وفتاة في حفل زفاف مدني جماعي أقيم في صالة لكرة السلة في مانيلا، عاصمة الفلبين، ودفع مكتب السجل المدني في المدينة حوالي 14482 جنيهًا إسترلينيًا للأزواج، وفسر مدير مكتب أمين السجل في مانيلا أن دفع الأموال بسبب رغبتهم في توثيق زواجهم لكنهم لا يملكون أموال يدفعونها إلى الكنيسة للزواج.
الصين
في الصين، يُعتبر مهرجان تشيشي، والمعروف باسم المهرجان السابع المزدوج، طريقتهم الخاصة للاحتفال بيوم عيد الحب والذي يقام في أغسطس سنويا، لهذا لا يحتفلوا بعيد الحب في 14 فبراير بل في يوم 25 أغسطس، بالتحديد في اليوم السابع من الشهر السابع على التقويم الصيني القمري.
ويعد المهرجان السابع المزدوج من أكثر المهرجانات الصينية التقليدية رومانسية، ولكن تم إلغاؤه هذا العام بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا في الصين.
فنلندا
يُنظر إلى عيد الحب بشكل عام على أنه احتفال رومانسي بالحب، ولكن هذا لا يعد نفس الحال في فنلندا، حيث تحو اليوم ليصبح احتفالا بين الأصدقاء، ففي عيد الحب تعد فنلندا هي المكان المناسب لأولئك الذين يقدرون علاقاتهم مع الأصدقاء، حيث يُطلق على عيد الحب اسم ystävänpäivä بالفنلندية وترجمته الحرفية يوم الأصدقاء.
اليابان
في اليابان، من المعتاد في عيد الحب أن المرأة هي الوحيدة المسئولة عن شراء الهدايا للرجال، وتختار الشيكولاتة كهدية تقليدية، ثم يتم عكس الأدوار بعد شهر واحد، تحديدا في 14 مارس، عندما يشتري الرجال هدايا للنساء في يوم يُعرف باسم «اليوم الأبيض».
وفي عيد الحب في اليابان، تقوم المرأة بإهداء الشيكولاتة ليس للرجال (أزواجهم مثلا) فقط، ولكن تهدي الشيكولاتة لكل أفراد الأسرة الذكور وحتى الزملاء في العمل، مع إهداء الرجلالتي تحبه نوعا محددا من الشوكولاتة لا تهديه لغيره.
كوريا الجنوبية
تتبع كوريا الجنوبية نفس طريقة الاحتفال بعيد الحب المتبعة في اليابان، حيث تقدم النساء الشيكولاتة للرجال ثم يهديهن الرجال الهدايا ولكن بعدها بشهر، وهناك أيضًا تقليد آخر في كوريا الجنوبية وهو "اليوم الأسود"، والذي يقام في 14 أبريل أي بعد شهرين بالضبط من عيد الحب، يتم الاحتفال بـ الأشخاص غير المتزوجين.
كولومبيا
على غرار الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، تحتفل كولومبيا بيوم عيد الحب بشكل منفصل بعيدا عن يوم 14 فبراير، ويتم الاحتفال بعيد "ديا أموري يي أميستاد" ومعناه (يوم الحب والصداقة) في يوم السبت الثالث من شهر سبتمبر في البلاد، وفي بلاد أمريكا اللاتينية الأخرى كالمكسيك وبورتوريكو وكوستاريكا، يتم الاحتفال به في نفس يوم عيد الحب.
