EN 
كم هي سعيدة تللك اللحظات التي تلامس فيها الكرة لأقدام محمود عبد الرازق شيكابالا، بالنسبة للزمالكاوية عشاق الأباتشي، لأنهم يعلمون جيدا أنهم على موعد مع المتعة والإثارة بسبب مراوغات شيكا الرائعة وتسديداته الرائعة، وصناعته الخيالية للأهداف.
ويحتفل شيكابالا نجم الزمالك، اليوم، الخميس، بعيد ميلاده الرابع والثلاثين، حيث إنه من مواليد 5 مارس 1986 بمحافظة أسوان.
لاشك أن شيكابالا يملك موهبة فريدة من نوعها، كانت كفيلة بأن تجعله يحترف في أعرق الفرق الأوروبية، لكن تعامله بعدم احترافية في بعض المواقف أفقده الكثير من بريقه، وجعله لا يحظى بالمكانة التي يستحقها.
شيكا هو عاشق ومشجع درجة ثالثة للأبيض قبل أن يكون لاعبا، قاد الزمالك في أسوأ فتراته على مر تاريخه وهي حقبة الظلام من 2005 حتى 2014، حيث كان الأبيض يمر بحالة من التخبط الإداري إضافة إلى الأزمات المالية، وضم لاعبين دون المستوى.
قدم شيكابالا الكثير للزمالك في فترة تواجده بفضل مهاراته الكبيرة وسحره الخاص الذي أبهر جماهير الأبيض وكان مصدر السعادة الوحيد لجماهير الزمالك، وسط لاعبين ذي مستوى هزيل، تسببوا في ابتعاد الأبيض عن المنافسة على الألقاب لفترة طويلة.
تجاوز شيكابالا الثلاثين ولم يعد بمقدوره أن يقدم للزمالك مثلما كان يقدمه سابقا، بسبب تراجع لياقته البدنية، وابتعاده عن الكرة لفترة طويلة.
عاد شيكابالا للزمالك مرة أخرى، خلال الصيف الماضي بعد فترة احتراف غير ناجحة، في فريق أبولون اليوناني.
كرة القدم أنصفت الفهد الأسمر، هذه المرة، رغم كبر سنه، وعدم مقدرته على لعب الـ 90 دقيقة، حيث رفع شيكابالا ثلاثة ألقاب للزمالك آخر 6 أشهر، وهي، كأس مصر على حساب بيراميدز، والسوبر الإفريقي على حساب الترجي، والسوبر المصري على حساب الأهلي.
