الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فريد من نوعه.. متحف التحنيط بالأقصر مليء بالإثارة والغموض

صدى البلد

الحضارة المصرية القديمة كانت وما زالت منارة تضيء للعالم كله طريق التقديم والرقي، ولأن التحنيط أحد أهم موضوعات الحضارة المصرية وتطبيقها شغل العالم بأسره، جاءت هنا فكرة إقامة متحف يعرض أسرار وطرق ومواد وتاريخ التحنيط فى مصر القديمة بأرض طيبة "الأقصر".


يقول الباحث عبد المنعم عبد العظيم مدير مكتب دراسات الصعيد بالأقصر، إن متحف التحنيط يعتبر أول متحفا من نوعيه فى العالم وهو أحد المتاحف النوعية المتخصصة وتم افتتاحه فى عام 1997، فالمتحف يعرض عددا كبيرا من المومياوات منها لآدميين وحيوانات مختلفة تم تحنيطها على يد المصري القديم.


وأضاف أن المتحف يقع أسفل  كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، مواجها جبال البر الغربي، حيث عالم الموتى وغروب الشمس وعلى ضفاف النهر الخالد رمز البعث والخلود، يبلغ مساحة المتحف 2035 مترا مربعا فهو يضم قاعة العرض وتبلغ مساحتها 365 مترا مربعا، وقاعة للمحاضرات وهى مجهزة بأحدث الأجهزة السمعية وتقام بها الندوات والمحاضرات الثقافية وتعرض بها الأفلام التسجيلية التاريخية والأثرية ويقع أيضا به كافتيريات على النيل مباشرة.


وأوضح أن قاعة المتحف عند دخولها ينتابك جو الغموض والإثارة والتشويق فالمتحف يماثل حجرة الدفن عند المصري القديم حيث الطريق الصاعد الى أضواء خافته تعتمد على حزم ضوئية مركزة مباشرة على القطعة الأثرية  لتظهر أدق تفاصيلها، فيوجد به لوحات توضح الطقوس الدينية والجنائزية المتبعة قديما وطرق دفن الموتى من خلال البرديات الموجودة داخل المتحف كما يعرض المتحف أكثر من 60 قطعة في نوافذ عرض زجاجية.

وأردف مدير مكتب دراسات الصعيد بأن المتحف يضم أيضا سرير التحنيط الذي كانت تتم عليه عملية التحنيط والأدوات المستخدمة في التحنيط قديما مثل بقايا دهون عطرية وبقايا مواد راتنجية ولفائف كتانية وملح النطرون ونشارة الخشب الذي كان يستخدم كحشو مؤقت فى التجويف الصدري والبطني وغيرها من الأدوات.

ويوجد بالمتحف عددا من الحيوانات والطيور المحنطة مثل مومياء طائر "أبو منجل" ومومياء لقرد فى الناووس ومومياء تمساح حديث الولادة ومومياء سمكة قشر بياض ومومياء لقطة والتوابيت وأغطيتها وتمثال "ابن اوه" وكل هذه المقتنيات تم العثور عليها فى أماكن متفرقة بمصر.


ومن أجمل مقتنيات المتحف أيضا تمثالي "نفتيس" و"إيزيس" إلهى حماية المتوفى ونموذج لمركب جنائزى لنقل جثمان المتوفى عبر النيل إلى البر الغربى وكبش محنط مغطى بقناع مذهب من الكرتوناج، وعلامة "العنخ" رمز الحياة عند المصري القديم والعمود "جد" رمز الثبات والاستمرار.