ورد سؤال إلىالدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية يقول صاحبه: "ما هي أفضل أعمال الخير وقت الأزمات العامة والشدائد وانتشار الأمراض المُعْدِيَة ؟.
أجاب مستشار المفتي قائلا: أُُمِرنا شرعًا أن نأخذ بالأسباب المتاحة لنا ، فقال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحب الناقة : " اعْقِلْهَا ( أي : اربط رِجْلَها ) وتَوَكَّلْ " ، وهذا معناه الأخذ بالأسباب من خلال الجوارح مع التوكل على الله بالقلب .
وأضاف عاشور في بيان له حول فتاوى فقه النوازل : حَثَّنا الشرع الشريف على نَفْعِ الناس ، فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم " خيرُ الناسِ أنفعُهُم للناس " ، وكلما كان الإنسان نافعًا لغيره كلما أعانه الله في قضاء حوائِجِه وصَرْفِ الشَّرِّ والأَذَى عنه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم " وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ " .ولذلك كان نفعُ الناس من أعظم أسباب رفعِ البلاء .
وأوضح "عاشور" أن من أفضل أعمال الخير في وقت الشدائد وانتشار الأمراض: الالتزام بما تقرره الجهات المختصة كوزارة الصحة وغيرها .. ومما ينفع كذلك كثرة الاستغفار والرجوع إلى الله تعالى متضرعين ، مع الإكثار من إخراج الصدقات والتبرعات والهِبَات والوقوف بجانب المحتاجين ، وهذه من أعظم وأعظم أسباب النجاة من الأذى والشدة والمرض ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " دَاوُوا مَرْضَاكم بالصَّدَقة " والصدقة إن كانت دواءً فلِأنْ تَكُونَ وقايةً وحِمَاية فمِنْ باب أَوْلَى .