الكنيسة الكاثوليكية تقرر استمرار تعليق الصلوات وتتبرع لصندوق "تحيا مصر" بمليوني جنيه

قرر السينودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق استمرار إيقاف صلوات القداس بحضور المؤمنين بكل الكنائس، والتبرع بمبلغ مليوني جنيه لصالح صندوق "تحيا مصر"، كما تحث أبناءها على التبرع قدر استطاعتهم لصندوق تحيا مصر، سواء لتغطية الاحتياجات من الأجهزة الطبية، أو لمساعدة المتضررين من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن ظهور هذا الوباء في الوقت الراهن.

وذكر بيان صادر اليوم عن الكنيسة القبطية الكاثوليكية أن الآباء الكهنة سيقومون بالاحتفال بالقداس يوميا مع أحد الخدام، متحدين مع كل المؤمنين في طلب معونة الله، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، على أن يحتفل الآباء الكهنة بطقوس أسبوع الآلام وأعياد القيامة، كلٌّ في كنيسته ويكون كل احتفال قاصرا على رعاة كل كنيسة واثنان أو ثلاثة من الشمامسة والمرتلين بدون حضور المؤمنين.

وتابع قائلا، إن هذه الاجراءات تأتى حفاظا على الصحة العامة وتجاوبا مع متطلبات المرحلة الحالية من الإجراءات الاحترازية لكسر دائرة تطور فيروس كورنا، وللحفاظ على أرواح شعب مصر المبارك، وأنها نوصي أبنائها الرهبان والراهبات وكل المؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وانها توصى بأن تستمر الكنائس مفتوحة طوال النهار، وذلك للصلوات الفردية، وتوقف توقف الأكاليل والمعموديات لحين انتهاء الإجراءات الاحترازية الخاصة بوقف التجمعات.

وأضاف البيان أن الكنيسة أوصت بأن يستمر قصر صلوات الجنازات على أسرة المنتقل، ولا يقوم الآباء الكهنة برتبة غسل الأرجل في لقان يوم خميس الأسرار، ولا يقوم الآباء الكهنة بطقس الرشم بالزيت سواء في صلاة القنديل العام يوم جمعة ختام الصوم، أو في صلاة الأبوكالابسيس فجر يوم سبت النور، وأن يتم إرجاء الاحتفال بتكريس زيت الميرون المقدس، والذي كان مقررا أن يُحتَفَل به يوم الخميس التاسع من أبريل 2020 إلى موعد لاحق يتم الإعلان عنه في حينه.

وأشار البيان إلى أن يقوم الآباء المطارنة، كلٌّ في إيبارشيته، وحسب ظروف كل إيبارشية،بالاحتفال بطقوس أسبوع الآلام وأعياد القيامة في كنائس الإيبارشية، ويكون كل احتفال قاصرا على الأب المطران ورعاة كل كنيسة واثنان أو ثلاثة من الشمامسة والمرتلين بدون حضور المؤمنين. ويتم، إن أمكن، بث هذه الاحتفالات في المواعيد المحددة لها، على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المتاحة، وذلك للاتحاد مع كافة المؤمنين في هذه الاحتفالات عبر هذه الوسائل.

ونوهت الكنيسة الكاثوليكية في بيانها إلى انه امتثالا لما اتخذته الدولة من إجراءات، وحيث أنه لن يكون من المتاح أيّة استقبالات رسمية جماعية للمهنئين بالأعياد، فإن الكنيسة الكاثوليكية في مصر تقدم، مسبقا، جزيل شكرها لكل مهنئيها بأعياد القيامة المجيدة، ويوصي السينودس جميع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بتعميق كلمة الله والاحتفالات المنزلية بالصلوات والقراءات.

وكرر آباء السينودس توصيتهم بأن يلتزم أبناء الكنيسة البقاء في منازلهم، واتباع ما تتخذه الدولة من إجراءات احترازية، نواصل الصلاة من أجل الأطباء وأفراد التمريض وكل الذين يتطوعون بالجهد والمال والأماكن لعلاج المرضى، ليكافئهم الرب على تعبهم ويحفظهم من كل شر.

وطالب السينودس الجميع الصلاة مع قداسة البابا فرنسيس من أجل رؤساء الدول وكل الحكومات، الذين يتحملون في هذه الظروف الصعبة، بكل أمانة، عبء ومسئولية اتخاذ القرارات الحاسمة لحماية شعوبهم من هذا الوباء الخطر، وتصلي الكنيسة ضارعة إلى الله تعالى، أن تحل قيامة رب المجد وتمنح العالم الشفاء والبركة، وأن يحتفل العالم، بكل مناسبات الأعياد، رافعا كل آيات الحمد والشكر لله تعالى على رحمته ورأفته بخليقته، حفظ الرب بلادنا الحبيبة مصر وكل بلاد العالم بشفاعة أمنا العذراء القديسة مريم والقديس مرقس الإنجيلي، كاروز الديار المصرية وجميع مصاف الملائكة والقديسين.