يحتفل الآلاف من المسلمين والاقباط بمولد السيدة العذراء بدير جبل الطير بسمالوط شمال المنيا في الاول من مايو كل عام وتزداد الاحتفالات المياه بعد ان تم ادراج الدير في رحلة الحج المسيحي على مستوى العالم.
يقول الانبا داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط ان الدير بدا ببناء كنيسة الملكة هيلانة ام الامبراطور قسطنطين سنة 328 م وهى منحوتة فى الصخرة ويتكون صحن الكنيسة المنحوت من قطعة واحدة وبه 12 لقان دائرى وسط الكنيسة يستخدم 3 مرات فى العام فى خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل.
كما توجد بعض النقوش على الحجارة فى اعلى الباب الغربى للكنيسة كماتوجد المغارة وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية وهو المكان الذى اختبأت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاث ايام وبعدها غادرت المكان وكذلك شجرة العابد وتقع على مسافة 2كيلو جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل والجبل الواصل من جبل الطير الى نزلة عبيد الى كوبرى المنيا الجديد والشجرة لها شكل عجيب وهى من اشجار البلح ولا يظهر لها فرع رئيسى فجميع فروعها نازلة على الارض ثم صاعدة ثانية بالاوراق الخضراء ويطلق عليها اهل المنطقة شجرة العابد.
واضاف الانبا داود ناشد انه تم اطلاق عدة اسماء على دير العذراء بسمالوطنظرًا لأن ألوفًا من طير "البوقيرس" كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض الريش وله منقار طويل بلون سن الفيل وله أهداب حول عنقه " .
وهذا الطير من الطيور المهاجرة التى تهرب من شتاء وبرد أوربا القارص إلى دفئ شتاء وادى النيل بمصر فى هذا الجبل .
وأطلق علي الجبل ايضًا جبل الكف حيث يذكر التقليد القبطى ان العائلة المقدسة وهى بجوار الجبل - كادت صخرة كبيرة من الجبل ان تسقط عليهم فمد يسوع يده ومنع الصخرة من السقوط فامتنعت وانطبعت كفه على الصخر
ويشير الانبا داود ان الكنيسة الأثرية بالديرحلت فيها السيدة العذراء وابنها المسيح ومعها يوسف النجار أثناء رحله الهروب إلى مصر وتقع الكنيسة فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير ، وبجوارها مدافن الأقباط ، ويلاحظ أن شوارع القرية كلها بأسماء قديسين.
والكنيسة منحوتة فى الصخر ، وقد أستبدل السقف الصخرى بسقف مسلح لعمل دور ثان فى أوائل القرن العشرين حتى يستوعب الزوار المترددين على المكان .
وصحن الكنيسة منحوت فى الصخر ، ويتكون من صحن أوسط يحيط به 12 عمود منحوتة أيضًا فى الصخر ، وحولها الأروقة البحرية والقبلية والغربية ونحتت مصاطب لجلوس الشيوخ الرهبان بجوار الحائط
ويوجد جزء من الكنيسة أمام الهيكل يشبه لاخورس ويرتفع عن مستوى صحن الكنيسة بعدة درجات .
والهيكل منحوت فى الصخر ومزخرف ببعض الأكتاف والحنيات والكنيسة بهاصور السيد المسيح والرسل والكرمة والأسماك ، كما توجد باقى الصور بالدور العلوى بالكنيسة
كما توجد المعمودية فى داخل أحد الاعمدة الضخمة فى آخر صحن الكنيسة
ويقول الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط ان الدولة بدات في تطوير منطقة الدير لجعله مزارًا سياحيًا لجذب الزائرين من جميع أنحاء مصر والعالم
حيث تم انشاء سور لحماية الزائرين من السقوط من حافة الجبل إلى الوادى وإستراحة لكبار الزوار وكافتريا لخدمة الضيوف ودورات مياه.
وتم بناء 7 معموديات لتقوم بخدمة الزوار فى الأعياد والمواسم الدينية حيث يأتى للزيارة والتبرك ما يقرب من مليوني زائر للتبرك فى عيد العذراء كما تم انشاء فندق بالتنسيق مع وزارتي الاثار والسياحة.