خلط اللبن بالتمر حرام .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن خلط اللبن بالتمر ليس حرامًا.
وأضاف أمين الفتوى أنه لا مانع من نقع اللبن بالتمر ولا علاقة لذلك بإسكار.
اقرأ أيضاً//حكم افطار كبير السن في رمضان . . الإفتاء تحسم الجدل
جدير بالذكر أن النهي الوارد عن جمع شيئين لا يدخل فيه اللبن بالتمر، والمقصود منه جمع ما يخشى الإسكار في خلطه نحو التمر والزبيب، ويوضح ذلك ما جاء في صحيحمسلم،قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " من شرب النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردا، أو تمرا فردا، أو بسرا فردا".
وقالالنوويفي شرحمسلم:هذه الأحاديث في النهي عن انتباذ الخليطين وشربهما وهما تمر وزبيب، أوتمر ورطب، أو تمر وبسر، أو رطب وبسر، وجميعا أنواع لثمر النخل، و مذهب الجمهور أن هذا النهي لكراهة التنزيه ولا يحرم ذلك.
اقرأ أيضا//هل يجب تبيت النية في صيام التطوع؟ . . الإفتاء ترد
حكمإضافة بعض المواد إلى اللبن حتى لا يتغير لحين بيعه
في سياق متصل، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، مضمونه: " أعمل في تبريد الألبان وتوريدها للشركات الكبرى لتصنيعها، وهذه الشركات تطلب حموضة معينة للبن -وهي ثلاث عشرة- وهي درجة حموضة اللبن عند الحلْب و ألجأ إلى وضع مادة النشادر -الأمونيا- أو مادة الصودا الكاوية لخفض نسبة الحموضة للنسبة المطلوبة؛ فهل وضع هذه المواد مباح؟ وإذا كان مباحًا فما هي النسبة الجائز وضعها؟ وهل وضع الماء باللبن جائز؟".
وأجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أنه بعد مراجعة المختصين العلميين في هذا المجال، من حيث الإباحة من عدمها فإن التشريعات والقوانين الرقابية والمواصفات القياسية المصرية والعالمية تُجَرِّم أي إضافات أو حدوث أي تغيرات في صورة اللبن سواء باستخدام مواد ضارة بالصحة أو غير ضارة بها وبأي نِسَب من شأنها أن تُحدِث تغيرًا في اللبن من ناحية خواصه الطبيعية أو الكيماوية التي أنتج عليها من ضَرع الحيوان، وتضع عقوبةً على مخالفة هذه التشريعات أقلها مصادرة اللبن، وتطلق على صورة هذه التدخلات المختلفة: غش اللبن.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنه لا يجوز إضافة أي مواد خارجة عن أصل اللبن طبيعيًّا من الضرع سواء أكانت ضارة بالصحة أم غير ضارة بها وبأي نسب، وهذا وفق القوانين والتشريعات والمواصفات القياسية والرأي العلمي.
وأضاف: ولأن الغش عامة من المحرمات وخاصة في الأطعمة وأقوات الناس وغذائهم عامة وغذاء أطفالهم خاصة، وذلك للأحاديث المتكاثرة الواردة في هذا الصدد مثل قوله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - فيما رواه مسلم وغيره عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- : «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا».
وتابع: وكان أبو هريرةَ - رضي الله تعالى- عنه قد مرَّ بناحية الحرَّة بالمدينة المنورة؛ فإذا إنسان يحمل لبنًا يبيعه، فنظر إليه أبو هريرة فإذا هو قد خلطه بالماء، فقال له أبو هريرة: كيف بك إذ قيل لك يوم القيامة: خَلِّص الماءَ من اللبن؟!، رواه البيهقي والأصبهاني بإسناد قال عنه المنذري في "الترغيب والترهيب": لا بأس به.
وواصل: لكل هذا ولغيره نرى عدم جواز إضافة الأمونيا وأمثالها مما يحافظ على حموضة اللبن عند حدٍّ معين، وعدم جواز إضافة الماء، وعدم جواز تغيير المركبات الطبيعية للبن عند بيعه لبنًا.