قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ماذا فعل سيدنا إبراهيم مع أبيه عندما توعده بالرجم؟.. على جمعة يرد

الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا إبراهيم - عليه السلام- أراد أن يهدي قومه إلى التفكر والتعقل؛ فلم يؤذي أحدًا وإنما ذهب إلى الأصنام التي لا تشعر ولا تفكر ولا تحس و هي صنعة وفتنة؛ فقام بتكسيرها، وعندما سأله قومه، أجاب: ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ"، ( سورة الأنبياء: الآية 63).

وأضاف "جمعة" خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل،على التليفزيون المصري، أن سيدنا إبراهيم - عليه السلام- فعل ذلك لحثهم على التفكر والتدبر في شأنهم وماذا يعبدون؛ لأنه رحيم بهم.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا إبراهيم كان يستغفر لإبيه عندما يتوعده بالرجم، لافتًا: الأكثر من ذلك، أنه أخده معه في الهجرة مع السيدة سارة، مستندًا إلى قوله - تعالى-: ( قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا)، ( سورة مريم: الآية 46)، وقوله أيضًا: ( إلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، ( سورة الممتحنة: الآية 4).

وأشار المفتي السابق أن سيدنا إبراهيم - عليه السلام- سمي بهذا الإسم؛ لأنه كان أبًا رحيمًا، وإبراهيم تعني: "أب رحيم"؛ فسيدنا إبراهيم كانت تحركه الرحمة، والرحمة في القرآن هي البداية في قول الله سبحانه وتعالي "بسم الله الرحمن الرحيم".

و نبه الدكتور على جمعة أن الرحمة يتولد منها الحب، والحب يتولد منه العطاء؛ فهما وجهان لعملة واحدة، والعطاء يتولد منه التفكر والتعقل والحكمة، لافتًا: كونه أب رحيم؛ جعله بارًا بوالديه متأملًا في الكون، رافضًا لكل ما هو ضد العقل والمنطق.